أوقف مستشفى " دي يونيفرسيت باسبانيا طبيب أسنان اسباني لمدة شهرين بسبب تعامله العنصري مع سيدة سعودية ( 38 عاماً ) ، مع مطالبته بتقديم اعتذار لها . وقام المستشفى بأخذ تعهد على الطبيب بعدم التعامل العنصري أو الإساءة لأي مريض مهما كان يختلف معه في عاداته وتقاليده ودينه ، وتم إبلاغ الطبيب بإيقافه عن العمل لمدة 60 يوماً ابتداءً من يوم 10 مارس الجاري وتسجل تلك الملاحظات في سجله الطبي . كما قام مدير المستشفى بالاتصال بالمريضة السعودية وتقديم الاعتذار لها ، إضافة إلى إعادة قيمة الكشوفات والعلاج لها مع التعهد بمواصلة علاجها في المستشفى في عيادات الأسنان مجاناً ، مؤكداً لها بأنهم يحترمونها ويحترمون جميع الأديان والأشخاص وعادات وتقاليد الشعوب . وكانت السيدة السعودية قد تقدمت بشكوى إلى مدير المستشفى ، وأطلعته عن مشادة كلامية بينها وبين طبيب الأسنان الذي يقوم بعلاجها وذلك لطرحه عليها أسئلة تحمل طابع عنصري أثناء جلسة العلاج ، مشيرة إلى انه تحدث بطريقة عنصرية عن عدم السماح للمرأة في السعودية بقيادة السيارة وكشف الوجه وعن عقوبات الجلد ، واصفاً الدول الإسلامية والعادات والتقاليد الإسلامية بالمتخلفة والرجعية . وذكرت في شكوتها بأنها أبلغت الطبيب بعدم رغبتها في الخوض في هذه الأمور ، إلا أن الطبيب ظل يتحدث عن العادات والتقاليد الإسلامية بطريقة عنصرية مما جعلها ترفض مواصلة العلاج لديه ، وطالبة بتغيير الطبيب للأسباب المذكورة . واعترف الطبيب للجنة المختصة بشكاوي المرضى ، عن تحدثه مع مريضته في أمور بعيدة عن وظيفته وطرحه أسئلة عنصرية عليها ، وقدم اعتذاره للجنة وللمريضة التي حضرت التحقيق ، واقتنعت المريضة المشتكية والطبيب بالعقوبة التي صدرت ضده من قبل اللجنة.