أوقعت فرق دوريات الأمن بمنطقة الرياض بجانٍ في العقد الثاني من العمر سطا على عدة منازل وسرق محتويات معينة تمثلت في "أسطوانات الغاز." وفي التفاصيل التي تلقتها "سبق" أن إحدى ربات المنازل في غرب مدينة الرياض لاحظت اختفاء أسطوانة الغاز في الوقت الذي كانت تستعد فيه لاستقبال أطفالها العائدين من المدارس، فتيقنت أن هناك لصاً قد دخل المنزل. وأوضحت المصادر أن عدة بلاغات عن اختفاء العديد من أسطوانات الغاز قد توالت من عدد من المنازل، ما حدا بدوريات الأمن بالرياض بتطويق الحي كاملاً وفرض نقاط تفتيش ثابتة ومتحركة وتعزيز الحي بعدد من الفرق الميدانية مع توجيه فرق دوريات سرية لدخول الحي والمراقبة والتحري عن الفاعل إلى أن لاحظت إحدى الفرق شخصاً يدخل مسرعاً إلى أحد المساجد فأثار ذلك اشتباه الفرق الميدانية، خصوصاً أن الوقت لم يكن وقت صلاة، فهرعت الفرق إلى الموقع للتأكد من وضعه, وحين لاحظ الشخص اقتراب الدورية منه حاول الهرب ومقاومة رجال الدوريات، فتم القبض عليه، وعند تفتيش المكان الذي كان يريد الدخول فيه الجاني اتضح أنه منزل مؤذن المسجد - الذي لا يزال تحت الإنشاء - وأنه استغله في إخفاء المسروقات. وأشارت المصادر إلى أن المتهم اعترف عند التحقيق المبدئي بارتكابه السرقات، موضحاً أنه قام بالقفز على المنازل بغرض سرقة أسطوانات الغاز، وأنه أخفاها في منزل مؤذن المسجد لقربه من المنازل التي سرق منها، ليرجع إليها فيما بعد ويقوم بتحميلها في سيارته ثم بيعها بأي ثمن . وأضافت أنه تم التحفظ على الجاني والمسروقات وسلم لمركز شرطة العريجاء، فيما ما زالت شرطة الرياض تجري تحقيقاتها مع الجاني لحصر جميع المنازل التي قفز عليها، وللتعرف على المزيد من القضايا التي قام بارتكابها سواء بالأسلوب نفسه أو بأساليب مختلفة.