دشن رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد بن خالد السويكت، اليوم، 10 قاطرات شحن أمريكية الصنع من طراز "SD 70 ACS" بمحطة الركاب بالدمام. وأوضح المهندس "السويكت" أن القاطرات الجديدة بقوة 4300 حصان، وتتمتع بمواصفات وتقنيات عالية الجودة والأداء، إضافة إلى توافقها مع الظروف البيئية والمناخية للمملكة، الذي روعي في تصميمها لإدخال تقنيات جديدة تسهل عمليات الصيانة بشكل أفضل من القاطرات الحالية، مشيراً إلى أنها مزودة بأربعة محركات لطرد الأتربة وأنظمة تبريد إضافية، تتماشى مع الظروف التشغيلية والبيئية للمملكة، وهي متوافقة مع نظام الإشارات والاتصالات الخاص بالمؤسسة والنظام الأوروبي ومزودة بنظام تحكم آلي "EM2000"، يعمل وفق أنظمة إلكترونية عن طريق أجهزة الحاسوب، فيما يوجد جهاز تسجيل أحداث الرحلة المعروف باسم "الصندوق الأسود".
وقال المهندس "السويكت" إن قيام المؤسسة بتأمين القاطرات يأتي ضمن برنامج متكامل، يهدف إلى تعزيز قدرات أسطول المؤسسة بما يخدم أهداف التشغيل في المدى المنظور والمستقبلي، ويمكن من مواجهة حجم الطلب المتنامي على خدمة الشحن بالقطار في ظل زيادة حجم المشحونات من الحاويات من ميناء الملك عبد العزيز بالدمام، إلى الميناء الجاف بالرياض.
وأشار رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، إلى أن الإحصائيات خلال السنوات الخمس الأخيرة، كشفت أن حجم الحاويات المنقولة في كلا الاتجاهين بين الدمام والرياض، ارتفع إلى أكثر من 50%، وأن المؤسسة حققت أرقاماً قياسية في حجم المشحونات وبلغ عدد الحاويات المنقولة خلال شهر شعبان الماضي أكثر من 27 ألف حاوية نمطية، وهو ما يؤكد أهمية تبني خطط إستراتيجية لتحديث أسطول النقل بالمؤسسة، الذي يتواكب مع زيادة الطلب على نقل الحاويات الذي تمثل عوائده ما يزيد عن 60 % من إيرادات المؤسسة.
وأكد المهندس "السويكت" أن المؤسسة لديها عقود موقعة مع عدد من الشركات الأمريكية، والصينية لتأمين 56 قاطرة جديدة مختلفة الأحجام، ضمن برنامج متكامل لتحديث أسطولها، وتسلمت المؤسسة أول دفعة منها وعددها عشر قاطرات وأدخلت للخدمة في العام الماضي 2012 م، إضافة إلى القاطرات العشر التي تم تدشينها اليوم ليتم إدخال العدد المتبقي منها خلال فترة لا تتجاوز منتصف عام 2015م.
ولفت رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، النظر إلى أن انضمام القاطرات الجديدة إلى أسطول المؤسسة، سيرفع حجم الأسطول إلى الضعف تقريباً ليبلغ حجم الأسطول الحالي 51 قاطرة، وستؤدي بمشيئة الله تعالى إلى رفع الكفاءة التشغيلية وتحسين جودة الأداء، ورفع معدلات الإنتاج من خلال خطة تسويق تهدف إلى استقطاب عملاء جدد وتعزيز دور القطار في تأمين وسيلة شحن منافسة بين المنطقتين الوسطى والشرقية.
يذكر أن القاطرات الجديدة التي وصلت المملكة خلال الشهر الماضي، وبدأت عمليات التشغيل التجريبي والاختبارات لها بعد وصول مندوبين من الشركة المصنعة من المقرر أن تدخل إلى الخدمة خلال شهر ذي القعدة الحالي، فيما ستصل بقية القاطرات التي تم التعاقد على تأمينها تباعاً على دفعات.
