أبدى عدد من زوار معرض الكتاب استياءهم من بعض دور النشر بعرضها لكتب جنسية، متسائلين عن دور الرقابة من نشر تلك الكتب في مجتمع محافظ مثل المجتمع السعودي. وأظهر استطلاع أجرته "سبق" بين زوار المعرض أن البحث عن الجديد من الكتب والثقافة غرض الجزء الأكبر من الزوار، في حين اعتبر البعض الآخر أن معرض الكتاب فرصة للتسوق، أو التسلية. إحدى الزائرات وهي أم، أبدت استغرابها من وجود كتب تتحدث عن الحياة "الجنسية" معروضة بشكل واضح، قائلة "أنا حضرت مع بناتي المراهقات ". وقالت: "كتب الدكتورة فوزية الدريع، من تلك الكتب التي أثارت غضبي فمنها كتاب اسمه "رائحة الجنس".. وآخر اسمه "الأحلام الجنسية" , يشار إلى أن كتب الدكتورة فوزية الدريع من نشر وتزيع دار الجمل. في حين أشارت أم خالد وكانت برفقة اثنين من أبنائها إلى أنها فوجئت ببعض الكتب في إحدى دور النشر اللبنانية والتي تتكلم عن الحياة الجنسية بشكل طبي، قائلة: "سارعت بالخروج من دار النشر تلك". ولم يقتصر زوار المعرض على الشباب أو صغار السن، فأبو محمد الستيني حضر للمعرض من مدينة القطيف برفقة أبنائه، مشيراً إلى أن الكتب التي شدت انتباهه هي التي تتناول التراث سواء من منظور مؤيد أو رافض. وأضاف: "شدتني كتب المرأة والاقتصاد والسياسة أوعلم الاجتماع، المعرض لا أستطيع حصره بجانب معين"، ولم يفت على أبي محمد أن يسجل اعتراضه على ارتفاع الأسعار. وما زالت رواية عبده خال تحتل الاهتمام الأكبر من زوار المعرض، بينما يؤكد الدكتور خالد المعالي المسؤول عن دار الجمل أن الرواية نفدت، وأنه ينتظر وصول المزيد من النسخ خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن هذه الإجابة لا تقنع الكثير من الزوار. أما هند اليوسف فأشارت إلى أن هناك فئة ليست بالقليلة تأتي حتى يقال إنه مثقف فقط، وتقوم بالتسوق من باب المفاخرة بأنها اشترت كتباً كثيرة، أي أن التسوق أصبح هو الدارج في المعرض للأسف، وليس للاهتمام بالثقافة. وأضافت ريوف الحربي: " أن المعرض تسوق أكثر منه ثقافة واطلاع، وهناك الكثير يأتي حتى يستكشف ما يحوي المعرض، فقط من باب الاطلاع ". بينما أكد الشاب يحيى القحطاني أن زوار المعرض يتنوعون بين المحبين للثقافة ولديهم شغف بالقراءة، بينما هناك فئة ليست قليلة تأتي من أجل الاستعراض والتسلية"، موضحاً أنه جاء من أجل شراء الكتب والاطلاع على ما هو جديد. ولم يخف الزائر علي الصيفي أنه جاء بناء على طلب من أخواته لشراء بعض الكتب الجامعية لهن والتي تتوافر في معرض الكتاب، مشيراً إلى أنه يعتقد أن الكثير من الزائرين يأتون من أجل شراء الكتب. في حين يؤكد الشاب حازم الغامدي أن أغلب من يأتون للمعرض ممن يعرفهم يأتون من أجل الاستزادة وبحثاً عن الثقافة والحصول على الجديد من الكتب، منوهاً بأن معرض الكتاب هو فرصة للحصول على الجديد من الكتب. يشار إلى أن عدد زوار معرض الرياض الدولي للكتاب قدر لهذا العام منذ افتتاح أبوابه للجمهور يوم أمس الأول وحتى يوم أمس بأكثر من (135) ألف زائر, فيما قدرت مبيعاته من الكتب بنحو ( 5 ) ملايين ريال .