تحت عنوان " تبادل الأدوار : الآن النساء يتحرشن بالرجال " قدمت صحيفة " عرب نيوز " السعودية تقريراً عن تحرش النساء بالرجال، تناولت فيه قصة موظف بمستشفى كاد يفقد أسرته بسبب تحرش امرأة به، وقصة مترجم تلقى عرضاً من أم تسعى لزواج ابنتها . واختتمت الصحيفة التقرير بتصريح يشير إلى أن مسودة قانون التحرش تشمل الرجال والنساء بالعقوبة. بدأت قصة موظف المستشفى أحمد – كما رواها للصحيفة - عندما أعطى بريده الإلكتروني لعدد من زملائه في العمل، وبالطبع حيث تلقى طلبات إضافة لبريده، وبعدها بدأت تصله رسائل على بريده من فتاة لم تفصح عن هويتها، وكانت كل رسائلها تمتدح شخصيته، ولم يزد الأمر عن هذا، وقد اعتبر أحمد أن الأمر عادي، لكن بعد فترة تحول الأمر إلى نوع من الغزل، ومعه بدأ القلق يساوره. يقول أحمد " وصلت إلى مرحلة كان لابد أن أعرف شخصيتها، لأنها تسرد تفاصيل حياتي اليومية، وبدأت شكوكي تتجه إلى زميلاتي بالعمل " ورغم محاولة أحمد معرفة شخصية الفتاه، فإنه لم ينجح، وتطور الأمر أكثر حينما قد طلبت رقم هاتفه فرفض، لأنه متزوج ويمكن أن يقع في متاعب، لكن الفتاة لم تيأس، وبالفعل تمكنت بعد فترة من الحصول على رقم جواله، وبدأت الأمور تزداد سوءا حينما انقلب الإعجاب إلى حب جارف من جهة الفتاة وطلبت منه أن يشترى خطاَ للجوال يحادثها منه ليلاً " وقد رفض – حسب روايته - بسبب حبه لزوجته وأطفاله وإلتزامه بأسرته. يقول أحمد " لم تنته مطاردتها المستمرة لي إلا حينما استطاع زميلي معرفة شخصيتها، فاكتشفت أنها زميلة لنا، وواجهتها بالأمر، فأصيبت بحرج شديد" وهنا تنتهى رواية أحمد ليقول " إننا لا نتحدث عن تحرش المرأة بالرجل، لأن مجتمعنا ينظر للمرأة دائماً على أنها ضحية، ولن يصدق أحد أن امرأة تتحرش بى ". وكما لا تخلو حكاية أحمد من عبر، تحمل أيضاً حكاية المترجم عبدالله عيد راوس الكثير من الحكمة، حيث تحاول بعض الأمهات العثور على زوج لأبنتها وكما يقول المثل " اخطب لبنتك ولا تخطب لإبنك " وهو أصعب من العثور على زوجة بالنسبة للرجل. ويحكى عيد راوس للصحيفة: أن امرأة دأبت على الإتصال به عارضة عليه الزواج من ابنتها، مع وعد بتخفيض المهر ، ويضيف عيد راوس " أن الأمر انتهى بقيامه بترجمة موضوعات لها دون مقابل ولم تتكرر مضايقات المرأة وبالتالي نسى الأمر بأكمله" . وقد صرح عضو مجلس الشورى مازن بليله للصحيفة: أن مسودة قانون التحرش الجنسي تشمل عقوبات على الرجال المتحرشين بالنساء والنساء المتحرشات بالرجال.