شهدت أولى ندوات "ملتقى القدس" التي تنظمها الندوة العالمية للشباب الإسلامي، والتي أقيمت مساء اليوم الاثنين, في قاعة الأمير سلمان بمدارس الرياض, حضوراً جماهيرياً تفاعل بالتصفيق مع قصيدة الدكتور أحمد بن عثمان التويجري عن غزة, ومع أطروحات الدكتور عبد الله العثيمين والأستاذ عبد الرحمن الهزاع حول دور المملكة في دعم القضية الفلسطينية . الندوة أدارها المفكر والأديب الشاعر د. أحمد التويجري بأسلوبه المتميز, حيث أكد أهمية هذا الملتقى في التعريف بقضية القدس والمخططات التي تحاك ضدها من الاحتلال الصهيوني, حيث مخططات الاستيطان, والحفريات أسفل المسجد الأقصى. وأشاد التويجري بدور المملكة التاريخي في دعم القضية الفلسطينية, والمواقف المشهودة لخادم الحرمين الشريفين, وعرض لأرقام الدعم الرسمي والشعبي من المملكة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني, مؤكداً أنه حديث تعريف لا منة, فمهما قدمنا لفلسطين وللقدس وللشعب الفلسطيني سنظل مقصرين. أما المفكر الدكتور عبدالله العثيمين فقد تناول دور المملكة التاريخي في دعم القضية منذ تأسيس المملكة على يد الملك عبدالعزيز, ومواقفه ورسائله, وقال: "موقف المملكة حكومة وشعباً من القضية الفلسطينية موقف مشرف وليس جديداً فهو يضرب بجذوره في التاريخ، وهو خير شاهد", وحذر العثيمين من المواقف المتخاذلة واللهث وراء سراب "سلام أوسلو" في وقت يزداد فيه الاستيطان, وتساءل العثيمين: "ماذا يفعل العرب والمسلمون إذا استيقظوا على هدم المتطرفين الصهاينة للمسجد الأقصى؟". أما المشرف العام على الإعلام الداخلي، مستشار وزير الثقافة والإعلام عبد الرحمن بن عبدالعزيز الهزاع، فقد لجأ إلى لغة الأرقام والإحصاءات ليبين أن القضية الفلسطينية في بؤرة اهتمام الإعلام السعودي المقروء والمسموع والمرئي, الذي ينطلق في معالجته من أربعة محاور رئيسة: الأول إيضاحي للقضية وأهميتها وحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس, الثاني: تأكيدي على مواقف المملكة الثابتة تجاه القضية, والثالث: دولي في التصدي للمواقف المغلوطة التي يسوقها المحتل عن القضية, والرابع: إنساني في نقل معاناة الشعب الفلسطيني. وأوضح الهزاع إستراتيجية المملكة الإعلامية في دعم قضية الشعب الفلسطيني على كل المستويات . وقبل أن تختتم الندوة طلب الجمهور من الدكتور التويجري إلقاء بعض قصائده، فجاءت قصيدته الملتهبة عن الحرب الإجرامية الصهيونية على غزة لتلهب مشاعر الحضور بالتصفيق. وواصل الملتقى فعالياته بفرق الأناشيد التي تفاعل معها الشباب الذين اكتظت بهم قاعة الأمير سلمان.