بعد انقضاء المواعيد التي حددتها أمانة المنطقة الشرقية لافتتاح نفق طريق الملك فهد مع تقاطع طريق الأمير محمد بن فهد بالدمام، لم يجد عدد من الشباب المتطوعين وسيلة للتعبير عن رغبتهم الملحة في افتتاح النفق سوى قيامهم بجولة ميدانية على المشروع عصر الأربعاء الماضي قدموا خلالها الهدايا والحلويات و بطاقات شكر لعمال الشركة الصينية التي تعمل ليل نهار على إنجاز الإصلاحات بالنفق. ووفقا لتقرير أعده الزميل سعيد العمري ونشرته "اليوم"، قال مسئول الفريق التطوعي فهيد الفهيد : إن المبادرة الجديدة من نوعها تستهدف التواصل مع الشعوب الأخرى وتجميل صورة الشاب السعودي لدى المجتمعات الأخرى. مشيراً إلى أن الفريق استغل تواجد عمال الشركات الصينية بالمنطقة حالياً لإطلاق المبادرة التي تأتي تحت مظلة فريق وجه التطوعي وتستهدف رفع روح العمال المعنوية لإنجاز الأعمال في مواعيدها بعد أن ضاق سكان الدمام وزوارها ذرعا من كثرة التحويلات وتأخر إقامة مشروعات الطرق، إضافة لتحويل الطاقة الموجودة لدى فئة الشباب إلى عمل إيجابي بدلا من الأعمال التخريبية واستغلال أوقات الفراغ وزرع الفعالية في نفوسهم بأنهم عناصر فعالة في المجتمع. وأضاف أن الفريق قدم للصينيين الحلويات والعصيرات وكروت شكر كتبت باللغة والأحرف الصينية "شكراً لكم .. شكراً لأنكم تجملون مدينتنا" و "الشعب السعودي يهدي للشعب الصيني أطيب التحايا" وغيرها من الكروت الأخرى التي نالت إعجاب العمال. وأوضح الفهيد أن فريق وجهة التطوعي عبارة عن مجموعة من الشباب هدفهم تحويل الطاقة الشبابية لأعمال إيجابية وتحويل التذمر من الخدمات المقدمة سواء من جهات حكومية أو خدمية إلى ثمرة وبصمة بالأفكار المطروحة لكي يشعر الفرد بأنه عضو فعال بالمجتمع. وبين المشرف العام على الفريق نايف الهاجري أن الفريق حقق منذ بداية أنشطته مطلع عام 2009 إلى الآن 1254 ساعة تطوعية قام بها 600 عضو وعضوة، مشيراً إلى أن الفريق يطمح الى أن يكون لكل متطوع 3 ساعات تطوعية في الشهر خاصة أن أكثر أعضاء الفريق من طلاب المرحلتين الثانوية والجامعية.