هاجم الأمين العام السابق لجماعة "حزب الله" صبحي الطفيلي تدخُّل الحزب في سوريا، معتبراً أن إصرار إيران على الزجِّ به في المعركة سيفتح الباب واسعاً أمام حرب بين السنّة والشيعة. وقال أول أمين عام ل"حزب الله": "الزجُّ بالحزب بمعركة في سوريا فتح الباب واسعاً أمام حرب مذهبية".
وأضاف: "قبل الإعلان عن دخول حزب الله إلى سوريا في الحرب كان يأتي معارضون للنظام السوري لدعم الثورة، واليوم يأتي المقاتلون تحت عنوان الدفاع عن السنة ومواجهة الشيعة، كنا في إطار دعم الثورة صرنا بإطار حرب مذهبية".
وانخرط "حزب الله" بشكل واسع في الصراع الدائر في سوريا منذ 27 شهراً، وساعد قوات بشار الأسد على استرداد بلدة القصير الحدودية.
وقال "الطفيلي": "حزب الله تدخَّل في الحرب منذ زمن قريب في الشتاء الماضي، وتدخُّله يهدِّد المقاومة، ومع هذا التدخل نحن ذاهبون إلى مكان غير محترم".
وتمثل مشاركة "حزب الله" في معركة "القصير" نقطة تحوُّل بالنسبة للجماعة التي شكَّلتها إيران في العاصمة السورية دمشق عام 1982.
وأضاف: "الحقيقة لم أكن أتوقَّع نهائياً أن يشارك حزب الله في القتال داخل سوريا، ولذلك كان حديثي في البداية عن ضرورة لمِّ الشمل اللبناني والتخلّص من الخلافات بين "14 و8 آذار"، وأن يكون هذا البلد موحداً لو تصاعد التوتر؛ حتى نتصدى له موحدين، وحتى لا تنتشر الفتنة السورية".
وقال "الطفيلي": "الإيرانيون هم من دفعوا حزب الله إلى الانخراط بالمعارك في سوريا، أنا كنت أميناً عاماً، وأعرف أن القرار قرار إيراني ولا بديل، البديل هو مواجهة الإيرانيين، والقرار السياسي هو بيد القيادة الإيرانية مائة بالمائة".
وتوقَّع سقوط "الأسد"، وأضاف: "مساعدة حزب الله قد تؤخِّر سقوطه غير أنها لن تلغيه".