طالبت طفلة تقيم في بريطانيا، رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون عبر رسالة خطية كتبتها على صفحتين، بإعادة والدها المعتقل في جوانتانامو منذ أكثر من 8 سنوات. وذكرت الطفلة جهينة (12 عاماً) ابنة أحد أشهر المعتقلين في جوانتانامو، أن والدها معتقل لجرم لم يرتكبه، وأنها تفتقد لحنان الأب وتتمنى أن يكون لها أب مثل أي طفل في العالم، مشيرة إلى أنه في إحدى المرات شاهدت رجلاً في حديقتهم شبيهاً لوالدها ففرحت كثيراً حينها معتقدة أن والدها قد عاد إلا أنها أصيبت بخيبة أمل عندما علمت أن والدها لم يعد بعد.
وقالت الطفلة في رسالتها الخطية التي سلمتها يداً بيد لرئيس الوزراء البريطاني، إن والدتها أصبحت كثيرة المرض بعد غياب والدها، وكثيراً ما أصبحت تصاب بالاكتئاب وتعاني من أمراض نفسية، مما يضطرهم هي وأشقاءها ترك المنزل والتوجه إلى منزل أقاربهم للإقامة هناك حتى تتحسن حالة والدتهم.
واختتمت الطفلة جهينة في رسالتها لبراون، بأنها حين تخرج من مدرستها تنتظره يومياً أن يأتي والدها لأخذها من المدرسة مثل بقية زميلاتها الأخريات، إلا أنها في نهاية الأمر تعود دون والدها.
وكان والد الطفلة المعتقل يقيم مع أسرته منذ فترة طويلة في جنوب بريطانيا وهو متزوج من ابنة إمام مسجد في جنوبلندن، وأب لأربعة أطفال جميعهم يقيمون في الوقت الحالي في بريطانيا، كما أنه يتمتع بسمعة جيدة في لندن، وكان يعمل مترجماً في مكتب محاماة شهير في بريطانيا، وقد ذهب إلى أفغانستان في عام 2001 لأعمال خيرية إلا أنه تم اعتقاله في مطلع عام 2002 بتهمة الإرهاب.
وذكرت تقارير أن الحكومة البريطانية تقدمت بطلب للحكومة الأمريكية تطلب فيها بإطلاق سراح جميع المعتقلين الذين كانوا يعيشون في بريطانيا قبل اعتقالهم . شرح الصورة : المعتقل مع ابنائه قبل اعتقاله