منذ بداية العام الدراسي الحالي، والمعلمة حنان الرفاعي تبحث عن حل لقضية نقلها وأطفالها الخمسة من مدارس مركز البدع (240 كيلومترا شمالي تبوك) إلى مدارس قريبة من مسكن أسرتها في تبوك، بعد انتداب زوجها إلى الجبهة الجنوبية للمشاركة في صفوف القوات المسلحة، وافتقارها لوجود مرافق معها إلا أطفالها، حيث يرتبط أشقاؤها بوظائف تمنعهم من مرافقتها. ووفقاً لتقرير أعده الزميل أحمد العطوي ونشرته "عكاظ"، كانت حنان الرفاعي والتي تعمل معلمة في المرحلة الثانوية رفعت خطابا لطلب النقل إستثناء، تقديرا لظروف زوجها، إلا أن الرد كان صاعقاً على حد قولها ، إذ اشترط المسؤولون لنقلها وفاة الزوج وليس انتدابه. وتلقت المعلمة خطابا من إدارة شؤون المعلمات برفض طلبها في حال لم يتوافر البديل، بسبب حاجة المدرسة إليها، ونص الخطاب على أن النقل يتم وفق الاحتياج وبطريقة آلية عن طريق برنامج الحركة التي أدرج اسم المعلمة عليها. كما نص الخطاب على نسخة منه، «لا يوجد في التعليمات المنظمة لحركة نقل المعلمات، ما ينص على نقل من شارك زوجها في أية مهمة خارج أو داخل الوطن، وإنما ينص على نقل زوجة الشهيد». من جهته أوضح مدير تعليم البنات في منطقة تبوك الدكتور محمد اللحيدان أن موضوع المعلمة الرفاعي رفع بأكمله إلى الجهة ذات الإختصاص في الوزارة، مبينا أنهم مازالوا ينتظرون ردا منها على اعتماد النقل أو رفضه.