خبراء "الأدلة" و"المدني" يحققون في أسباب حريق ورش "جدة"

14 فرقة إطفاء وإنقاذ باشرت الحادث.. ولا خسائر في الأرواح

يعكف المختصون في قسم التحقيق بإدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة، بمشاركة فريق من الأدلة الجنائية بشرطة جدة وخبير الحرائق بالدفاع المدني، على الكشف عن أسباب وملابسات الحريق الكبير الذي اندلع مساء أمس في مجموعة ورش بشارع الإسكان جنوب المحافظة، والعمل على حصر المواقع المتضررة.

وأوضح الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة العقيد سعيد سرحان أن حريقاً نشب في وقت متأخر من مساء أمس، استمر إلى صباح اليوم، في مجموعة ورش، وتقدر المساحة الإجمالية بعشرة آلاف متر مربع.

وأشار إلى أن عمليات الدفاع المدني تلقت بلاغاً عن الحادث وتم تحريك عشر فرق إطفاء تدعمها أربع فرق من إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، بالإضافة إلى إنقاذيين والآليات والمعدات المساندة وصهاريج مياه مدنية.

وأوضح "سرحان" أن الفرق عملت من ثلاثة اتجاهات على محاصرة النيران المنتشرة في عدد كبير من الورش المشيدة بالطوب الأسمنتي، والمسقوفة بالصاج الحديدي المتهالك، ما ساعد مع العشوائية القائمة عليها والتيار الهوائي للرياح السطحية الشمالية وما تحتويه من كميات كبيرة من الأخشاب والأثاث المكتبي والمذيبات الطائرة القابلة للاشتعال السريع، على انتشار الحريق.

وأضاف أن الفرق الأربع عشرة عملت على محاصرة النيران وإخمادها، باستخدام مادة الرغاوي الخاصة ذات الصبغة الكيميائية، للحد من انتشارها ومحاصرتها في ورش عدة، تعمل في نشاط صيانة وسمكرة ودهان السيارات، ومحلات نجارة وأخشاب وموبيليا، ومحلات مراتب ومواد إسفنجية، ومحلات بيع معدات وأدوات صناعية.

وأكمل "سرحان" أن فرق الإنقاذ عملت على إخلاء مستودعين، على امتداد الحريق من الشمال إلى الجنوب الغربي للحادث، يحتويان على كميات كبيرة من الأخشاب، وساهمت فرق الدوريات الأمنية والمرور في تنظيم حركة السير، ووصول الفرق لموقع الحريق، والحد من التجمهر حول الحادث، مؤكداً أنه لم تسجل أي إصابات تذكر.