رد المسؤول الإعلامي في "مجموعة تاكورا المملكة التطوعية"على بيان هيئة الأمر بالمعروف بالرياض، الخاص بوقف فعاليات مهرجان الثقافة اليابانية الذي أقيم في أحد الأسواق التجارية الكبيرة شرق الرياض, لأن القائمين عليه لم يحصلوا على تصريح من الإمارة ولم يخطروا الهيئة, وأنه كان فيه اختلاط . وقال عبد الرحمن العصيمي في حوار له مع "سبق" إن إقامة المهرجان ليست في حاجة إلى تصريح من الإمارة أو من أي جهة غير إدارة السوق, لأنه مهرجان تطوعي يهتم بنشر الثقافة اليابانية, وسبق لنا تنظيم هذا المهرجان ثلاث مرات, ولدينا تعاون مع ثلاث جهات. وأرجع موقف الهيئة من المهرجان إلى أنه "شخصي" من رئيس هيئة الروضة, الذي سبق ورفض طلبنا بإقامة المهرجان في الصيف الماضي. واعترف "العصيمي" بوجود ازدحام من الناس في المهرجان واختلاط , لكنه أرجع ذلك إلى أن النساء المشاركات في المهرجان, واللاتي خصص لهن مكان في الدور العلوي منعزل تركن المكان النسائي ونزلن إلى الدور الأرضي للمشاركة في المهرجان, كذلك اعترف "العصيمي" بأن أحد المواطنين السعوديين وزوجته اشتكا لرجال الهيئة من الزحام في السوق, ومن القيام بتصويرهما. ودافع العصيمي بشدة عن فعاليات المهرجان وقال: سبق لنا تنظيمه تحت مظلة ثلاث جهات هي: برنامج سفير بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني, والسفارة اليابانية, والنادي الأدبي بالرياض, وكذلك سنقيم المهرجان في النادي الأدبي بجامعة الملك سعود . وقال العصيمي : إن عمر المجموعة عام, وهي مهتمة بنشر الثقافة اليابانية, وأن السفارة اليابانية تدعمها . وعن سبب تدخل الهيئة ووقف فعاليات المهرجان قال العصيمي: كنا نريد إقامة المهرجان في الصيف, وطلبنا من إدارة السوق التجاري, فطلبوا منا موافقة هيئة الأمر بالمعروف بالروضة, ولكن رئيس الهيئة رفض، ثم أردنا تنظيم المهرجان يوم الأربعاء الماضي, فوافقت إدارة السوق شرط أن تكون فعاليات الرجال في الدور الأرضي، والنساء في الدور الثاني , ولكن وجدنا المكان المخصص للنساء مظلماً وغير محدد والنساء لا يشاهدن أي شيء, ولذلك نزلت النساء من الدور العلوي إلى المكان المخصص للرجال وصار هناك ازدحام شديد واختلاط. وفيما يلي نص الحوار مع العصيمي :
من الذي أخطر الهيئة؟ قال العصيمي : فوجئنا بفرقة من رجال هيئة الأمر بالمعروف تأتي إلى المهرجان, برفقة عسكري, وطلبوا منا وقف الفعاليات فوراً , وأخذوا بطاقة رئيس المجموعة وجوال امرأة يابانية, وأوقفونا في مكتب الأمن لمدة ساعة.
هل تم القبض عليكم؟ - لا لم يقبضوا علينا ولكن أوقفونا في مكتب الأمن . *أي لم يقبضوا عليكم بل هو استفسار من الهيئة عن وجود تصريح للمهرجان أم لا؟ - هم طلبوا منا وقف الفعاليات , وأخذوا بطاقة رئيس المجموعة وطلبوا منا التوجه إلى مكتب أمن السوق.
*ولماذا قلت إنهم احتجزوكم؟ - هم أوقفونا في مكتب الأمن لمدة ساعة.
*هل أخذوكم في سيارة الهيئة إلى مركز الروضة؟ - لا .. لم يأخذونا كنا في مكتب أمن السوق فقط.
*وكم شخصاً تم احتجازهم؟ - ستة أشخاص من أعضاء المجموعة برفقة أستاذ ياباني.
*هل حدث اعتداء على أي شخص منكم؟ - شدوني من يدي إلى مكتب الأمن.
*من الذي اقترح مكان النساء في الدور الأعلى؟ - الهيئة هي التي اقترحت ذلك على إدارة السوق.
*أنت قلت إن الهيئة لم توافق على إقامة المهرجان من قبل، فهل أخطرتموها هذه المرة بإقامة المهرجان؟ - لم نخطرها , نحن مجموعة تطوعية والعمل التطوعي لا يحتاج إلى تصريح أو إخطار .
*وماذا تضمنت الفعاليات؟ - تضمنت كتابة الاسم بالياباني "فن الأوريجاني" , وفن المانجا "القصص المصورة" إضافة للثقافة اليابانية.
*ومتى بدأ المهرجان وكم استمر؟ - بدأ الساعة السابعة والربع مساءً إلى التاسعة حتى جاءت فرقة الهيئة وأوقفته.
*وهل تم توقيف أستاذ ياباني وزوجته؟ - نعم، احتجزوه معنا لمدة ساعة في مكتب الأمن.
*والمرأة اليابانية؟ - أخذوا جوالها ومحوا الصور الموجودة فيه. *وهل كان في الصور التي محيت صور لنساء سعوديات؟ - كانت صوراً للفعاليات وقطعاً كان تظهر بها نساء بعبايات ولكن بعيدة.
*الهيئة قالت إن بعض زوار السوق شكوا من الازدحام والتصوير؟ - فعلا جاء رجل سعودي ومعه زوجته وشكوا لرجال الهيئة من الازدحام الشديد وأن هناك من صورهما.
*هل بينكم وبين الهيئة أي شيء؟ - نحن نكن لهيئة الأمر بالمعروف كل تقدير واحترام , ولكن يجب أن يتفهوا عملنا التطوعي.
وكان الدكتور تركي الشليل المتحدث الرسمي باسم هيئة الأمر بالمعروف بالرياض أصدر بياناً أوضح فيه حقيقة ما حدث في مهرجان الثقافة الياباني وقد نفى ، توقيف الهيئة لأستاذ ياباني وزوجته, في أحد الأسواق التجارية بالرياض, وأكد قيام الهيئة بوقف فعاليات المهرجان الثقافي الياباني بالسوق، لأنه أقيم دون تصريح من الجهات المعنية, ودون إخطار هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, لاتخاذ الإجراءات المطلوبة. وأكد الشليل سلامة الإجراءات المتخذة من قبل الهيئة. وعن قصة الواقعة قال المتحدث الرسمي : إن إحدى فرق الهيئة تلقت عدة شكاوى عن وقوع ازدحام واختلاط بين الرجال والنساء بشكل لافت للنظر, في أحد الأسواق التجارية, فتم الوقوف على الواقعة من قبل فرقة الهيئة، وتبين صحة الشكاوى, وأن الوضع يزداد تأزماً، حيث لم تتقيد النساء بالمكان المخصص لهن، وتزاحمن في الأماكن المخصصة للرجال. وأضاف الدكتور الشليل: تبين عدم وجود تصريح بإقامة المهرجان من الجهات المعنية, وعدم التنسيق مع الهيئة لتكون متواجدة بالعدد الكافي وترتيب الأماكن الخاصة بالنساء، حتى لا يحدث ما حدث, وقد استدعى ذلك إيقاف المهرجان بطلب من الهيئة بالتنسيق مع إدارة المركز التجاري, وبالفعل تم إيقاف الفعالية وفض الزحام دون حدوث إي إشكالات أو تصعيد. وعن توقيف الأستاذ الياباني وزوجته من قبل رجال الهيئة قال الشليل : ما ذكر من إيقاف أستاذ ياباني وزوجته؛ فقد كان ذلك بناءً على قيامه بالتصوير وقت الزحام, وتوجه بعض النساء بشكوى لقيامه بتصويرهن ضمن الصور التي قام بالتقاطها, فطلب منه مسح ما في ذاكرة جهاز التصوير وقد استجاب بكل أريحية معتذرًا عما بدر منه, وليس كما أشير من إيقافه وزوجته لمدة ساعة. وقال الشليل: إن أفراد الهيئة لديهم تعليمات تنص على حسن التعامل وإحسان الظن بالناس, وهناك دورات تدريبية لمهارات التعامل مع الدبلوماسيين والمعاهدين أعطيت لأغلب العاملين في الميدان, بل إن حسن المعاملة أدت إلى دخول بعض الوافدين في الإسلام, كما حدث في مركز هيئة الديرة قبل فترة. وأضاف: مما يؤسف له حرص بعض وسائل الإعلام على الإثارة وتصعيد المواقف وعدم التثبت من صحة المعلومات، الأمر الذي يعطي انطباعاً لدى القارئ بعدم سلامة الإجراء, علماً بأن الهيئة قد سمت متحدثين رسميين في كل فرع من فروعها، وذلك تسهيلاً لوصول وسائل الإعلام للمعلومة الدقيقة والصحيحة. مقطع يوضح تواجد رجال الهيئة في موقع المهرجان :