ذوو شاب بالطائف يبحثون عنه إثر "مس جن" ووالده يستنجد بالأمن

تغيرت أوضاعه النفسية خلال الأسابيع الأخيرة وانتهت بفقدانه المفاجئ

بدأت جهود أقارب شاب "متلبس بالجن" في البحث عنه بعد اختفائه منذ ليلة أمس، واستنجد والده بالجهات الأمنية بالطائف لمساعدته، ومشطت المنطقة فجر اليوم دون العثور عليه، أو ضبط أي مؤشر أو أثر يفيد في الوصول له، فيما لم يُخف الوالد تغير أوضاع ابنه النفسية خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة، التي انتهت بفقدانه المفاجئ.

والشاب "سعد بن حمود الحربي" يبلغ من العمر 18 عاماً، وهو مفصول من المعهد الصناعي بالطائف بعد تزايد أيام غيابه بسبب الاضطرابات النفسية التي لازمته، وتأكيد المشايخ من القراء بأنه متلبس ب "جنية" عاشقة له، وهي التي تخفيه لفترات عن أسرته، يعود بعدها إليهم وهو لا يعلم شيئاً عما فات.

وكان الشاب سعد مع شقيقه ليلة أمس في مركبته، وعندما دخل محطة وقود بحي الحلقة بالطائف، طلب سعد من شقيقه أن يسمح له بأن يدخل دورة المياه، وحينها تمكن من الهرب مترجلاً وسط متابعة شقيقه الذي ظل يطارده بالمركبة حتى وصل إلى حي الرميدة محاولاً الإمساك به.

واعتلى الشاب سعد أحد الجبال بالحي؛ ما دفع شقيقه إلى إبلاغ والده، الذي حضر وشارك في عملية البحث عنه وسط الظلام دون جدوى، وقد شاهدوه بالفعل في ذلك الجبل، ولكنه سرعان ما اختفى.

وتقدم والد الشاب "سعد" ببلاغه لدى غرفة عمليات الأمن، وحضرت الدوريات الأمنية وباشرت مهام البحث فعلياً لأكثر من ثلاث ساعات حتى ساعات الفجر الصباح الأولى، دون العثور عليه، ولا حتى على أثر يدل على وجوده بالموقع.

وكشف والد الشاب المختفي في حديثه ل "سبق" أنه تقدم صباح اليوم ببلاغ لمركز شرطة الفيصلية بالطائف عن اختفاء ابنه بسبب المس الذي يتلبسه، ولا يزال ينتظر حتى الوقت الحالي التحرك الفعلي من قبل الجهات المسؤولية لتمشيط المنطقة المحتمل وجوده بها في حي الرميدة، واستكمال عمليات البحث.

وأشار إلى أنه واصل هو وخمسة من أصدقائه وأقاربه، مجريات البحث دون أي نتائج إيجابية.

واستنجد المواطن الحربي بالجهات الأمنية المسؤولة والمواطنين عبر "سبق" لمساعدته في عمليات البحث، والانضمام للفريق الذي يواصل مهامه في ذلك.

ولفت الحربي إلى أن ابنه يعاني من الاضطرابات النفسية منذ ثلاث سنوات، ولم تشكل عليه خطورة سوى قبل ثلاثة أسابيع، حيث يخفيه الجن المتلبس به، وكانت المرة الأولى في حي الجوهرة بالحوية شمال الطائف، وتم العثور عليه لاحقاً، بعد أن كان يختفي في الصحراء في أوقات سابقة، وهذه المرة الثانية، ولكن لم يعلم عنه شيء حتى الوقت الحالي.

يذكر أن الشاب المختفي يرتدي ثوب نوم من اللون الرمادي، وهو ذو بشرة قمحية اللون، وطوله يبلغ 188 سم، ووزنه قد يصل إلى 53 كيلوجراماً، ويبدو في وضعٍ نفسي سيئ يظهر على ملامحه.