أكد مدير المركز الإعلامي في أمانة جدة أحمد الغامدي أن الأمانة لن تسمح بإنشاء أي مخطط سكني لا يراعي البنى التحتية فيه. ووفقاً لتقرير أعده الزميلان عيد الحارثي وعارف الشهري ونشرته "عكاظ"، قال الغامدي: إن الأمانة عمدت البلديات الفرعية بمتابعة المخططات (قيد الإنشاء)للتأكد من وضع البنى التحتية واكتمالها، مشيرًا إلى أن الأعمال التي تجري في بعض المخططات المتضررة جراء السيول، وتحديدا ترميم الأرصفة والأجزاء المدمرة، تعتبر مخالفة صريحة لأنظمة الأمانة، وسيتم تطبيق اللوائح والقوانين على المخالفين. وطالب عدد من أهالي حي بريمان وأحياء شرق الخط السريع بسرعة التحرك لإيقاف العمل في هذه المخططات لوقوعها في مجاري الأودية قبل بدء البيع فيها، تفادياً لتكرار كارثة جديدة مستقبلًا فيما لو نجح أصحابها في تسويقها. وقال محمد الشريف (من سكان حي بريمان)، إن الجهة الشرقية للحي يقع فيها مخططان يتوسطان مجرى واديين تعرضت أجزاء منها لتلفيات واضحة، نتيجة جريان السيول، مضيفًا أن أصحابها سارعوا لإعادة ترميمها وإخفاء الأضرار التي لحقت بها تمهيدا لبيعها على مواطنين، رغم أن تلك المخططات تعاني من انعدام شبكة الصرف الصحي فيها أو حتى إيجاد مسارب مياه للسيول. وقال عوض الزهراني (ساكن)، إن أحد المخططات الواقعة على طريق الحرمين إلى جهة الغرب من حي بريمان يجري العمل فيه حاليًا لردم كامل المخطط ورفع مستوى أرضيته لتتساوى مع المسطح العام للمنطقة، مشيرًا إلى أن جميع قطع المخطط تقع في حفرة كبيرة ما يجعلها عرضة للسيول مجددا. ودعا الزهراني الجهات المعنية للوقوف سريعاً على الموقع لتشاهد عمليات الردم الحاصلة والمخالفة للقوانين، متسائلًا من سيتحمل الوضع إذا ما بنيت تلك المخططات وجاء سيل مشابه لما حدث في جدة الشهر الماضي