قفزت أخبار الطقس إلى القمة في الصحف السعودية بعد كارثة جدة، حيث نشر في يوم واحد نحو 43 خبراًً في خمس صحف فقط. ويأتي هذا بسبب سقوط عدد كبير من الضحايا في جدة، وتأثير الطقس وبخاصة المطر بشكل مباشر على الحياة اليومية للناس. ففي يوم 7 ديسمبر نشرت 5 صحف سعودية نحو 43 خبراًً عن الطقس بمعدل يزيد على 8 أخبار للصحيفة الواحدة، فصحيفة "الوطن" السعودية نشرت 14 خبراًً عن الطقس في ذلك اليوم، إضافة إلى 4 مقالات لكتاب الصحيفة، ونشرت صحيفة "عكاظ" 10 أخبار مباشرة وغير مباشرة، إضافة إلى 4 مقالات، ونشرت صحيفة "اليوم" 9 أخبار، ونشرت "الرياض" 7 أخبار ونشرت صحيفة "الجزيرة" 3 أخبار. وباستعراض سريع لصحيفة "الوطن " السعودية على سبيل المثال، نجد أنها نشرت 6 أخبار ترتبط مباشرة بالطقس، بداية من نشرة أخبار الطقس: "جو غائم جزئي على جدة اليوم" وخبر عن "لجنة لتحديد المواقع المحتمل تضررها من الأمطار بالشرقية"، ثم الحديث عن الاستعداد للطوارئ تحت عنوان: "خطة طوارئ في "هياثم" الخرج للحد من أخطار السيول"، وخبر عن حوادث بالشرقية: " الأمطار تعطل إشارات مرور وتتسبب في 38 حادثاً بالشرقية"، إلى جانب رصد " انخفاض معدل مرتادي البحر بالشرقية لسوء الأحوال الجوية". وتحذيرات من نتائج السيول كما في خبر "عضو في بلدي حائل يحذر من غرق أحياء النقرة والسويفلة والرصف والوادي". وهناك 8 أخبار ترتبط بالطقس بشكل غير مباشر مثل "رفع 113 عمود إنارة تضررت من السيول" و" تحذير من استخدام مياه الشرب من الخزانات الأرضية لاختلاطها بالسيول"، وأيضاًً خبر عن تلقى الاستفسارات " خط ساخن للإجابة عن استفسارات المنكوبين" وتقرير عن "الحملة الوطنية لإنقاذ جدة"، ورصد مشاركة فنية في خبر "مغنو الراب الهواة يتناولون الفاجعة في أغانيهم"، وعرض رأي الخبراء النفسيين الذي أشار إلى " زيادة حالات الاكتئاب والوساوس بسبب فاجعة السيول"، وخبر عن تحديد هوية الضحايا في جدة " استخدام تحليل D N A لتحديد هوية الجثث المجهولة من ضحايا السيول"، وخبر عن تعاون البنوك يقول: "بنوك محلية تستنفر طاقاتها لاستخراج بطاقات مصرفية جديدة للمتضررين". أيضاًً وفي الصحيفة نفسها تجاوبت مقالات الرأي مع كارثة جدة، فكتب عبدالله السفر"تراكم ثمّ انفجار" وتناول وهيب عبدالفتاح صوفي منظومة الأخطاء في مقال "كارثة جدة وأخطاء منظومتنا"، وحذرت حليمة مظفر من خطر بحيرة المسك في مقالها "بحيرة "الزِفت" في جدة" ورصد صالح محمد الشيحي مشاركة الفنانين لرفع المعاناة في مقال "الجمهور المنسي في جدة". تنوع تناول الصحف لموضوع الطقس ما بين الخبر والتقرير والمقال بأنواعه، وكانت الأخبار أكثر ارتباطاًً بالتنبؤ بالطقس أو بمعنى التنبؤ بحركة الرياح واتجاهها وسقوط الأمطار في مختلف بقاع المملكة، بينما ارتبطت بعض الأخبار والكثير من التقارير بتوابع كارثة جدة، وكانت المقالات هي الأكثر تعاملاًًً مع كارثة جدة، وقد حظيت بحيرة " المسك" بنصيب الأسد من المقالات، وهو ما يبرز التخوف منها، إلى جانب مساءلة المتسبب في سقوط كل هذا العدد من الضحايا نتيجة السيول.