أثبت عدد من الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، من مركز العون بجدة، أنهم أعضاء فاعلون في المجتمع، ولهم القدرة الفائقة على التفاعل مع المحيط الذي ينتمون إليه وما يواجهه من مشكلات. فقد انضم ثمانية من هؤلاء الأطفال (أربعة أولاد وأربع بنات)، يرافقهم مشرفون، إلى المتطوعين العاملين في مركز الحارثي للمعارض، وذلك للمشاركة في تصنيف المعونات والمواد الغذائية والبطانيات وغيرها من مواد التي تم التبرع بها بكميات كبيرة من أهل الخير والشركات والمصانع لمتضرري الأمطار والسيول التي ضربت مدينة جدة مؤخراً، والتي خلفت وراءها عدداً كبيراً من الأسر دون مأوى، وأودت بحياة آخرين وتسببت في فقدان بعضهم الآخر. وبهذه المناسبة، قالت ريم قزاز، مدير قسم التحديث والتطوير بمركز عون : " نشهد اليوم مبادرات حضارية وإنسانية وتكاتف أهالي مدينة جدة في هذه الظروف الصعبة لتقديم المساعدات والمعونات لمتضرري السيول. ومن منطلق المساعدة لهؤلاء المحتاجين، جاءت مبادرة عدد من أطفال المركز من ذوي الاحتياجات الخاصة من أنفسهم للانضمام والمشاركة مع فرق التطوع المدني بجدة".
وأضافت: " يدل ذلك على قدرتهم على تقديم المساندة ليثبتوا للجميع أنهم قادرون على إثبات ذاتهم كأعضاء ناشطين في المجتمع، وقد حرصنا على تشجيعهم على هذه المشاركة في هذه الظروف الصعبة لتطوير الدور الاجتماعي لهؤلاء الأطفال ولتنمية قدراتهم الخاصة وعلاقاتهم بالمجتمع. ونحمد الله لاجتيازهم هذا الاختبار بنجاح، ونسجل إعجابنا بالدور النبيل الذي قام به هؤلاء الأطفال مع عائلاتهم".