أديت يوم أمس الأحد بمسجد الراجحي بالرياض، صلاة الميت على شهيد الواجب، الملازم أول مهند بن صالح العويد، شهدها عدد كبير من مسؤولي وزارة الدفاع، يتقدمهم كل من مدير مكتب ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز، والفريق أول علي بن محمد الخليفة، وقائد القوات البرية الفريق ركن عبد الرحمن المرشد، ومدير عام إدارة الشؤون العامة للقوات المسلحة اللواء إبراهيم بن محمد المالك. وكان الملازم مهند قد توفي في المستشفى العسكري بالرياض، متأثراً بإصابته وهو يؤدي واجبه الوطني في ردع المعتدين على الجبهة الجنوبية. وقال ابن خال الملازم مهند، طارق الزغيبي ل " سبق " إن مهند كان صاحب أخلاق كريمة، طيب المعشر عفيف اللسان، تمنى الشهادة فأعطاه الله ما تمناه، رحمه الله. وقد ترك الملازم مهند وصيته لكل من والده ووالدته وزوجته قبل وفاته ب (5) أيام وهو في أرض المعركة، قال فيها: " أوصيكم ونفسي بتقوى الله وأداء فرائضه، فهذه الدار فانية والبقاء بجانب ربنا خير من الدنيا وما حولها، ادعوا لي كلما مرَّ طيفي، وكلما تذكرتم ضحكتي، وكلما تذكرتم دمعتي، أستودعكم الله وأستودعكم أمانتي بين أيديكم، فالشهادة مطلب كل إنسان، فأسأل الله العلي العظيم أن يبلغنا إياها، سامحوني إذا بدر مني خطأ، فأنا ذاهب لمعركة شرسة يختلط بها الحابل بالنابل، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ".