"توقعت استشهاد مهند في أي لحظة منذ أن ذهب إلى أرض المعركة، شجعته بين الحين والآخر من خلال اتصالاتي القصيرة معه لتشجيعه ورفع معنوياته".. هذا ما قالته ل"سبق" أم شهيد الواجب الملازم مهند العويد الذي توفي أمس الأول بالمستشفى العسكري بالرياض متأثراً بإصابته التي أصيب بها وهو يؤدي واجبه الوطني في ردع المعتدين على الجبهة الجنوبية. وتقول والدته :"كثيراً ما أذكر ابني بأن الموت مصير كل واحد منا في هذه الحياة، لكن أن يموت الإنسان شهيداً خير من الدار الفانية، الموت في سبيل الدفاع عن الدين وحياض الوطن شهادة يتمناها كل شجاع وغيور على دينه ووطنه "، موضحة أن مهند تزوج منذ عام وليس لديه أطفال. أما والده الأستاذ صالح العويد مدير مدرسة الفيصلية الأهلية بالرياض فقال ل" سبق" إن الملازم مهند أكبر أبنائه وهو مقدام شجاع دافع عن أرض عز وشرف ودين وأرض طاهرة، ليس أمامه سوى خيارين إما الشهادة وإما النصر. وأضاف: مهند شهيد وهو رجل مسجد ومتمسك بالقرآن وبار بوالديه واستشهاده فخر وشرف لنا، مشيراً إلى أن لديه ابناً آخر سيتخرج هذا العام من كلية الملك خالد العسكرية. وعن شعوره عندما قرأ رسالة ووصية ابنه قال: بعد أن قرأت الوصية عرفت أن ابني مقدم على خير وقد لمست ذلك من خلال اتصالاتي معه للاطمئنان عليه، حينما كان في أرض المعركة، فقد كانت معنوياته مرتفعه رغم أن حديثي معه كان دقائق معدودة، كما كنت لا أدخل معه في التفاصيل، فنحن نعرف الظروف هناك.