تذمر عدد من المواطنين المتضررين من سيول جدة، من غياب "الضباط" وتغيير الإستمارات وندرتها في لجنة حصر أضرار المركبات. ووفقًا لتقرير أعده الزميلان- هتان أبو عظمة ومحمد المرعشي- ونشرته "المدينة"، قال عبدالله الزهراني "قدمت للجنة حصر أضرار السيارات و حصلت على استمارة بالقوة، بعد أن أمر الضابط بتصويرها وقوله وزعوها على بعضكم البعض و بالفعل قمنا بتصويرها و توزيعها و تعبئتها و قدمت بالأوراق التي طلبوها كاملة لكنهم رفضوا استلامها بحجة تغيير نماذج التعبئة و عندما طالبناهم بالنماذج الجديدة قالوا لا يوجد استمارات وانتظروا الضابط الذي يصل عصراً. أما المواطن عبدالله الهلالي قال منذ 5 أيام و سيارتي أمام أعينهم متضررة في مركز الدفاع المدني ولم أحصل على استمارة حتى لحصر أضرار السيارات، أما المواطن سعدالزايدي فقال تضررت لي 4 سيارات و موت 500 رأس من الأغنام و لم أجد حتىالآن استمارة لتعبئتها لتسليمها إلى اللجنة و عندما نسألهم يقولون الاستمارة مع الضابط انتظر الضابط الذي يأتي عصراً. أما المواطن سامي عبدالله الفريدي يقول من الشروط التي تطلبها اللجنة جلب استمارة السيارة و بطاقة الأحوال مع صورة للسيارة وأنا وضعت استمارتي في السيارة و لا أعلم عن مكانها فكيف أجلب الاستمارة و أصور السيارة. وكان المواطنون وفرق الدفاع المدني تمكنوا أمس من استخراج جثتين من مستنقعات قويزة لرجل وامرأة في منتصف العمر ولم تتبين هويتهما ما إذاكانا مواطنين أو مقيمين وكانت عملية البحث قد عاودت نشاطها لليوم الثالث من الصباح الباكر حيث انتشر ذوو المفقودين للبحث عن من فقدوا في أمطار الأربعاء وكانت المنطقة الفاصلة بين أحياء الصواعد وقويزة والراية وهي أرض بيضاء بمساحة شاسعة ويتواجد بها أحراش ومخلفات مكاناً لعدد من الجثث التي توقفت في ذلك الموقع. إلى ذلك استنكر عدد من المواطنين عدم اللامبالاة -حسب وصفهم- من الدفاع المدني لانتشال الجثث، مشيرون إلى أن الدفاع المدني ركز جهوده على رفع الأنقاض وفتح الطرقات من الواجهة الرئيسية للحي وترك البحث عن الجثث لذويها مشيرين إلى فرق الإنقاذ التي تنتشر لانتشال الجثث غير كافة ولا تأتي إلا بعد بلاغ من المواطنين علىوجود جثة . وقال محمد المطيري جئنا للبحث عن المفقودين ومواساة من فقدوا ذويهم بعد أن شاهدنا حجم الماسأة التي ألمت بهم بعد أن خسروا في هذا المطر ممتلكاتهم وأرواح ذويهم وأضاف المطيري للأسف كانت عملية البحث المضنية تقتصر في الغالب على جهود المواطنين والمقيمين أو من فقدوا لهم أقارب في المطر فيما تقف فرق الإنقاذ في الدفاع المدني بجوار مركزالإسناد مستعرضة قوتها لكي تبدو للعيان فقط وهي لا تأتي لأي موقع إلا بعد بلاغات معينة عن وجود جثة أو عدد من الجثث ويضيف تركي الغيداني أن حجم الألم يتزايد في هذه الأماكن التي يضطر فيها الشخص للبحث عن مفقود له .