شهد أول أيام عيد الأضحى المبارك اليوم العديد من المفارقات العجيبة التي تسجل للمرة الأولى على مدار الأعوام الماضية فعلى الرغم من اعتدال درجات الحرارة وميلها للإرتفاع في بعض المناطق إضطر الكثير من المواطنين لارتداء الملابس الشتوية الملونة وفي عدد من المناطق أيضاً أديت صلاة العيد داخل الجوامع الداخلية على الرغم من صفاء السماء وعدم وجود الغيوم والأمطار التي تخوفت منها الأوقاف! وإضطر المواطنون ونتيجة لتقلبات درجات الحرارة وتوقعات الأرصاد ببعض موجات البرد خلال العيد على تفصيل ثياب ملونة وشتوية للعيد ومع إطلالة فجر العيد اليوم وإنخفاض درجات الحرارة الطبيعي خلال ساعات الفجر لجأوا لارتداء الثياب الشتوية التي سرعان ما بدأت تضايقهم مع تقدم ساعات النهار وارتفاع درجات الحرارة. وتخوفت عدد من فروع الأوقاف والمساجد من التوقعات التي أعلنتها الأرصاد بهطول الأمطار وتم تعميد عدد من المكاتب لأداء صلاة العيد في الجوامع الداخلية حرصاً على سلامة المصلين وتحسباً للأمطار وبرودة الأجواء وأديت اليوم صلاة العيد داخل الجوامع رغم صفو السماء من الغيوم واعتدال درجات الحرارة! وطغت فرضية إقامة صلاة الجمعة من عدمها ووجوبها على المسلمين من سقوطها عنهم نتيجة أدائهم لصلاة العيد على أحاديث المواطنين الصباحية خلال لقاءات العيد حيث كان البعض يرى بأن صلاة الجمعة لن تقام فيما ذهب البعض منهم إلى ضرورة أداء صلاة الجمعة حتى على من حضر صلاة وخطبة العيد ولم يبدد هذه الأحاديث والنقاشات سوى رفع آذان الجمعة في غالبية الجوامع بالمناطق. وأكد عدد من المشائخ والدعاة بأن إقامة صلاة الجمعة لكي يحضرها من لم يتمكن من أداء صلاة العيد وأكد عدد منهم بان من حضر صلاة العيد لم تعد عليه صلاة الجمعة واجبة وبإمكانه تأديتها ظهراً وإن من حضر الجمعة عليه الصلاة مع الجماعة. أما عن المشاهد التي تكررت صباح يوم العيد الأول كعادتها كل عام فتمثلت في زحام المواطنين على المسالخ والشكاوي من ارتفاع أسعار ذبح الأضاحي وانتشار المقيمين الذين يقومون بالذبح في شوارع المدن والمناطق كما شهدت مغاسل الملابس ومغاسل السيارات زحاماً كبيراً ليلة العيد.