إتهم مواطن سعودي رجل مرور بإهانته, والتعامل معه بصلافة , وإلقاء هويته وبما تمثله من شخصية اعتبارية على الأرض , وقال المواطن : من حق رجل المرور أن يطبق قواعد المرور والأنظمة فهي مسؤوليته , ويحرر المخالفات ضد المخطئين وفق صلاحياته الوظيفية بالضوابط التي حددها قانون المرور , ولكن ليس من حقه إهانة المواطنين , واستغلال صلاحياته الوظيفية , فهذا لا يقبله ولاة الأمر يحفظهم الله . جاء ذلك في البلاغ الذي تقدم به المواطن ( تحتفظ سبق باسمه) إلى مدير إدارة مرور منطقة عسير, والذي يتهم فيه أحد رجال المرور بإهانته , وإلقاء هويته وما تحمله من معاني . المواطن أثنى على مساعد مدير مرور منطقة عسير الذي التقاه لتقديم بلاغ ضد رجل المرور وقال "كان قمة في الأدب والتجاوب معي و كرر أسفه لي أثناء تقديم الشكوى واعتذر نيابة عن الجهاز كاملاً وقال " إن هذا التصرف الذي قام به أفراد المرور غير محسوب وليس لهم حق في فعله حتى لو كنت أنت المخطئ وان هناك أنظمة وتعليمات تتخذ في حال أي مخالفة منك اوغيرك". وجاء في البلاغ الذي قدمه المواطن " الواقعة حدثت يوم السبت 19 - 11-1430ه, في الساعة السابعة وعشرين دقيقة صباحًا تعرضت أنا ومجموعة من المواطنين لمعاملة, مهينة وامتهان سافر لحقوقنا ,وكرامتنا من مجموعة من بعض أفراد الدوريات المرورية المتواجدين عند إشارة تقاطع طريق الملك عبدالله مع المطار". وأضاف المواطن في بلاغه قائلا : "عند إتجاهي من طريق أحد رفيدة الصاعد إلى أبها, أنا وغيري من المواطنين بمركباتهم ,تكدست السيارات بسبب تصادم سيارتين في الإشارة بالضبط بين سيارتين على نفس المسار ,وأثناء فتح الإشارة لنا تفاجأنا بقطع السيارات المتجهة من المطار لطريق الفرعاء للإشارة ,ومنعنا من المرور على مرأى ودون حراك من رجال الدورية , الذين ظلوا يتجاذبون أطراف الحديث مع بعضهم البعض ,وعندما حاولنا المرور من الجانب الآخر أغلقوا الإشارة , وتم أخذ هوياتنا الوطنية وأجبرونا على التوقف وظلنا على هذه الحالة حتى الساعة الثامنة والربع". وقال المواطن :"أثناء وقوفنا على جانب الطريق العام بعد طلب مني جندي المرور الحضور للآخر عند الدورية وقال لي : عدل موقف سيارتك فقلت له : لايوجد مكان أضعها فيه كما ترى فقد اُعيقت الحركة , فحاول الاعتداء عليَ بيده فأخبرته بأن يحترم النظام ويتخذ الإجراءات النظامية ,وإنه ليس من حقه فعل ذلك ولامبرر له بالاعتداء على الأنفس وإنه رجل مرور ليس من إختصاصه وإن معه الإثباتات الخاصة بنا". وأضاف : "طلبنا من رجل المرور الآخر الذي أخذ الإثباتات, عدم تأخيرنا وإن عليهم إما تحرير مخالفات لنا في حال وجود خطأ أو إعادة هوياتنا الوطنية,فلم يستجيب فقمنا بالإتصال بالعمليات, وشرح الأمر لهم وأنهم ما أوقفونا إلا بدافع شخصي". وتابع: " لقد كان من بين الذين تم توقيفهم بدون وجه حق من يحمل معه حالات مرضية وقد قاموا بإبلاغ الجنود المتواجدين عن حالاتهم وأن عليهم إطلاقهم أو السماح لهم بالذهاب ومراجعتهم لاحقا ولكن دون جدوى لم يتم التجاوب معهم ". وقال المواطن "حضر أحد الضباط برتبة ملازم أول إلى موقع الحادث ,وقمنا بإفهامه ما حصل , فقام بأخذ إثباتاتنا منهم وأعادها مره أخرى للأفراد لتسجيل أسمائنا في ورقة لديهم لا نعلم ماسيرمونا فيها من مخالفات. وأثناء تسجيل الأسماء وتسليم المواطنين هوياتهم الوطنية ,أخبرت الضابط بأن احد الجنود حاول الاعتداء عليَ كما ذكرت سابقا وأثناء ذلك قام الجندي الذي يكتب الأسماء بالذهاب إلى زميله الذي إتهمه ثم عاد وقال: أني قد هربت عليهم سابقا وإنه يعرفني مما أذهلني وأذهل كل من حضر ليحاول أن يثنيني عن شكواي فرضت هذه التهمه فقلت له: إن هذا غير صحيح وإني لم أراه إلا هذا ا ليوم وإني كل يوم أسلك هذا الطريق لإيصال أهلي وإن كان مايدعيه صحيح فلماذا لم يلحق بي أو يبلغ الدوريات المتواجدة على الطريق إن كان صادقا أو يتابعني في طريق العودة في نفس الوقت". وتابع :" حينما واجهته بهذا الكلام قام بإلقاء هويتي الوطنية والتي تمثلني شخصيا وتمثل الدولة على الأرض مما دعاني أن أقول له إن هذا الفعل قلة أدب ولو كان يحترم نفسه كرجل امن ما فعل ذلك وان هذا يدل على خلل في التربية والتوجيه على مرأى ومسمع ممن حضر ولكم التأكد من الذين كانوا متواجدين وتم تسجيل أسمائهم , وعند طلبي من الملازم أن يعطيني أسمائهم قال لي إن ذلك ليس من إختصاصه و إذا كان لي حق فعلي التقدم بشكوى بذلك". وطالب المواطن بحقه كاملًا حسب ما تقتضيه الأنظمة والتعليمات .