قاض مخالف يقول للشرطة : ما راح تاخذون إثباتاتي لو توصلون السما

"ما راح تاخذون إثباتاتي لو توصلون السما"، هكذا خاطب أحد القضاة رجال الأمن المتواجدين في نقطة أبوحدرية و التي تبعد عن الدمام 150 كلم و عن الخفجي تقريبا المسافة نفسها.
و كان القاضي عائدا من الدمام إلى الخفجي برفقة عائلته عصر أمس الخميس حتى استوقفه رجال الامن في نقطة تفتيش ابوحدرية وافادوه بوجود مخالفة سرعة لديه وطالبوا باثباتاته لتحرير المخالفة، لكن القاضي اعتبر نفسه فوق القانون فاستشاط غضبا رافعا صوته مستخدما بعض الكلمات الغير لائقة ومهددا رجال المرور بمنصبه القضائي .
وحاول القاضي الانطلاق بسيارته ، لكن رجال الامن في نقطة التفتيش اعترضوا طريقه بأحد دوريات الأمن الموجودة مما اضطر القاضي للنزول من سيارته.
ومثلما يقولون من شابه اباه فما ظلم ، ابن القاضي ترجل من السيارة ، واقتدى بابيه ليتلفظ على رجال الامن مما جعلهم يستوقفونه ويضعون "الكلبشات" الحديدية في يده، وهو الذي لم يكن مستساغا من النساء اللواتي هممن بالنزول من السيارة كردة فعل للقبض على ابنهم ، لكن القاضي عملا خيرا ولو واحدا في ذلك الموقف ، ووجه نسائه بالدخول الى مصلى النقطة و المكوث فيه.
ولم يجد القاضي الا الرضوخ لمطلب رجال الامن باراز هويته ، وبعدها تم السماح له بمواصلة طريقه بعد التحقق من شخصيته ، لو يعرف ما اذا رجال الشرطة حرروا عليه مخالفة تجاوز السرعة .
يشار ان هذا القاضي ، والذي بات معروفا بقاضي الخفجي ، كانت له سابقة عندما كان يسير بسيارته وإذا بمركبة كويتية تتجاوزه وأثناء التجاوز انحرفت سيارة قائد المركبة وارتطمت بسيارة القاضي السعودي ، وأوقف قائد المركبة الكويتية سيارته يريد الاعتذار من الشيخ وتفاجأ بأن الشيخ وجه سيارته نحوه يريد دهسه فحاول تفاديه إلا أنه ضربه بسيارته ، وكان المشهد قريبا من مرآى رجال أمن الطرق فقدمت احدى الدوريات وطلبت اثبات الردلين ، ورفض القاضي إعطاء رجل الأمن هويته وردد عبارته " أنا قاضي معروف ولي مكانتي " كيف تريد مني أن أعطيك هويتي وقام القاضي بالتلفظ على رجل الأمن والاعتداء عليه وبصق في وجهه ، فما كان من رجل الأمن إلا أن قام باحتجازه وأدخل التوقيف ، وبعد ساعات من احتجازه تم اطلاقه بعد أخذ تعهد عليه
يشار إلى أن للقضاة حصانة يقتضي بموجبها عدم القبض عليهم أو تفتيشهم لكن هذه الحصانة لا تجيز لهم رفض ابراز ما يثبت هويتهم، كما أنهم وليتمتعوا بهذه الحصانه عليهم إبراز هوياتهم لرجال الأمن.