حذر رئيس تحرير صحيفة "المدينة" الدكتور فهد آل عقران شركات التوزيع من أنها هي الضحية الأولى للصحافة الإلكترونية، وباغتها خلال ندوة في القاهرة أمس الاول بقوله إن الصحافة الإلكترونية في زمن الأزمة المالية العالمية أثّرت بشكل مباشر على التوزيع أكثر من (تأثيرها على) الصحافة المقروءة والإعلان، مرجعًا ذلك إلى عدم قيام شركات التوزيع بتطوير نفسها. وأضاف آل عقران في ندوة نظمها أمس الأول إتحاد الموزعين العرب في مؤتمره ال 36 بالقاهرة تحت عنوان "مستقبل الصحافة وشركات التوزيع في ظل تنامي الصحافة الإلكترونية" أن الصحافة الورقية العربية تسير نحو التطوير ببطء غير مطمئن، في الوقت الذي أصبح فيه المشهد الإعلامي في العالم يسير نحو الصحافة الإلكترونية التي استطاعت كسر الحواجز والحدود والمحيط الجغرافي، بل أصبحت قرية واحدة. وأكد آل عقران : إن الصحافة الإلكترونية تمتاز بدورها الجماهيري باعتبارها تتجه نحو شريحة عريضة واستطاعت التواصل معهم بشكل أكبر، باعتبارها صحافة تفاعلية غيّرت مفهوم التلقين، بالإضافة إلى أن هناك صدى واسعاً للقضايا المطروحة، فضلاً عن أنها تمتلك عوامل الجذب سواء بصرية أو إبهار أو تصميم أو سهولة طريقة الكتابة، وأما الصحافة الورقية فإنها صحافة تلقين توصل المعلومة من طرف واحد، كما أنه يحكمها عنصر الوقت ولديها مساحة زمنية لا تستطيع التحرك خارجها. وقال:إانه لا يمكن تسمية الموقع الإلكتروني للصحيفة الورقية بأنه صحافة إلكترونية، لافتاً الى أن الصحيفة الإلكترونية مستقلة لها أخبارها وطريقتها وأسلوبها، وأكد أن المفهوم الخاطئ أن تدار المواقع الإلكترونية من خلال المسؤولين التنفيذيين، وهو خطأ شائع مستمر، والمفروض أن يدار الموقع بعقلية إعلامية صحفية، مشيراً إلى أن الإعلاميين يفتقدون للتقنية فيهربون من مسؤولية الموقع الإلكتروني ويتركونها للتقنيين الذين يرحبون بها من باب أننا نفهم في كل شيء.