أعلن مفتي الديار المصرية الشيخ علي جمعة أن المدينةالمنورة ستكون أول مدينة إسلامية صديقة للبيئة كجزء من خطة تمتد لسبع سنوات، تكشف عما في الدين الإسلامي من انسجام وصداقة للبيئة، وقال الشيخ جمعة أثناء كلمته أمام مؤتمر "تحالف الأديان والمحافظة على البيئة" في ويندسور كاسل البريطانية إن الإسلام يربي أتباعه على حماية الأرض وعمارتها. وقالت صحيفة " ديلى تلجراف" البريطانية نقلاًً عن الشيخ على جمعة: إن الخطط المتعلقة بالمدينةالمنورة تأتي في إطار خطة شاملة تمتد لسبع سنوات، تكشف عما في الدين من انسجام وصداقة للبيئة، حيث تقوم المدارس الإسلامية بتدريس التغير المناخي، كما يتم استخدام الطاقة المتجددة في المساجد وتشجيع العادات الصديقة للبيئة في أماكن ومناسك الحج. وسيبدأ مشروع المواءمة البيئية للمدينة المنورة -ثاني أقدس المدن الإسلامية بعد مكةالمكرمة- بتحسين النقل العام وتوفير ماء طهور من الحنفيات كي يتخلص الحجيج من استخدام القناني البلاستيكية وكذلك طبع النشرات والمصحف الشريف على أوراق معاد تدويرها. كما أعلن علماء الدين من كافة الأديان العالمية الرئيسية أنهم يعتبرون الأمر "واجباً أخلاقياً" على العالم لمكافحة تغير المناخ. وقال كبير أساقفة كانتربري إن التواؤم مع البيئة "جيد للروح" ومن جانبها أعلنت كنيسة إنجلترا أيضا عن مجموعة من الخطط البيئية مثل تركيب مراوح هوائية على منازل القساوسة وتشجيع الأبرشيات على الإكثار من إعادة تدوير الأشياء واستخدامها مجدداً. وعلق الشيخ جمعة بأن "حماية بيئتنا واجب ديني وكذلك الدفاع عن أهمية صيانتها. فالتلوث والاحترار العالمي يشكلان تهديدًا أكبر من الحرب والاجتهاد في المحافظة على البيئة يمكن أن يكون أفضل طريقة إيجابية للم شمل الإنسانية. والقضايا المتعلقة بالبيئة ينبغي أن تكون عنصرا أساسيا في المناهج التربوية. والواجب على كل علماء الأديان أن يكونوا مدركين للأزمة البيئية التي نواجهها جميعا". وكمدينة موائمة للبيئة ستبدأ المدينةالمنورة في استخدام مصادر طاقة متجددة مثل الطاقة الشمسية وصيانة الماء الموجود في منطقة الصحراء. وقال الأمين العام ل "تحالف الأديان والمحافظة على البيئة" مارتن بالمر "إن الإسلام كان له دائما رسالة بيئية لكنها لم تترسخ إلا مؤخرا". وأضاف إن الناس يظنون أن الرسالة البيئية كانت تأتي دائماً من الغرب لكنها الآن قادمة من علماء الدين الإسلامي والنصوص الدينية".