بين رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى والمفكر الإسلامي الدكتور محمد السعيدي أن "إعلان البراءة من المشركين في الحج، ليس من أركانه أو واجباته أو سننه، وأن تلاوة علي لسورة "براءة" في السنة التاسعة للهجرة، لا تعني أنها من مطالب الحج، بل إجراء اتخذه الرسول صلى الله عليه وسلم، ليعلن أن لا مكان لاستيطان المشركين في جزيرة العرب وانتظرتهم الآيات أربعة أشهر، وانتهى الأمر بدليل أن الرسول صلى الله عليه وسلم حج بنفسه في السنة العاشرة ولم يقم بهذا العمل". مؤكداً أن الحج عبادة تقتصر أعمالها على النص والنص فقط في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد". مشيراً إلى أن السياسة لا تفرق عن الدين بمعنى أن قرارات السياسة لابد أن تكون موافقة للدين، أما العبادات المحضة فلا يزاد في شروطها وأركانها إرضاء لإيران أو غيرها.