إختفت في ظروف غامضة خادمة أسرة الدكتور ناصر الحارثي فجر الخميس الماضي، وكان بعض أفراد الأسرة رجحوا فرضية وجود شبهة جنائية، وطالبوا الجهات المختصة بضرورة تشريح الجثة. وبحسب تقرير أعده الزميل محمد العميري نشرته "عكاظ"، أوضح ثامر الحارثي الأخ غير الشقيق أنهم فوجئوا بإختفاء الخادمة من جنسية أفريقية يوم الخميس الماضي، وتحديدًا في الساعة الرابعة فجرًا. إلى ذلك، كشف سعد الحارثي ابن خالة الدكتور ناصر عن أن حالة الفقيد كانت متدهورة منذ قرابة العام، مؤكدا أنه لاحظ عليه ضعفا وشحوبا. وقال في تقرير أعده الزميل طالب الذبياني نشرته "المدينة" إنه صحبه في زيارة واحدة للطبيب النفسي بمستشفى خاص بجدة بصحبة ابن الفقيد باسم . وأضاف في إحدى زياراتي للفقيد في مسكنه كنت معه في مكتبته فلاحظت عليه الإجهاد والشرود الذهني واشتكى لي من كثرة نسيانه فنصحته بأن يخلد إلى الراحة لأنه تعب كثيرا من كثرة التأليف والبحث العلمي وكلما أزوره أجده منهمكا في مكتبته على كتبه. فقال لي: إنه متعب وإنه أصبح كثير النسيان فطلبت منه أن يزورني في جدة لكي أذهب به إلى طبيب نفسي وبالفعل جاءني ومعه باسم فذهبنا إلى مستشفى خاص وعرضنا حالته على الطبيب وجلس بمفرده معه وكنت وباسم في الخارج ننتظر فطلب الطبيب تخطيطاً للمخ وأجري التخطيط ثم انصرفنا على أمل أنه سيأخذ نتائج التخطيط في اليوم الثاني، ومنذ تلك الزيارة لا اعلم أن كان زار الطبيب مرة أخرى لكنني زرته في بيته فوجدت حالته متحسنة. وأضاف وفي شهر شعبان الماضي التقيته فوجدت حالته الصحية في تدهور ووجهه شاحبا ولم يستمر لقاؤنا طويلا لأننا التقينا في مقر عزاء وهو بالعادة يغطي الواجب مع أفراد القبيلة سواء في الأفراح أو الأتراح وينصرف لا يبقى طويلا معنا كونه منشغلا بالبحوث والتأليف. وحول ما إذا كان هناك شيء من السحر تعرض له الدكتور قال سعد: أخبرني الفقيد يوماً من الأيام بأنه وجد هذا السحر جوار سور المنزل لكني لا اعلم ماذا عمل به. الصورة : د . ناصر الحارثي يتفحص منطقة الشامية في مكةالمكرمة رمضان الماضي (عكاظ) .