"سياحة مكة": ضوابط تكافح "الدخلاء العشوائيين" على النشاط السياحي

عائداتها 200 مليون ريال سنوياً نصيب المنظمين النظاميين منها 5 % فقط

عملت الهيئة العامة للسياحة والآثار في مكة المكرمة على تنشيط السياحة الداخلية بإيجاد نشاط جديد يتولى تنظيم الرحلات السياحية وتم وضع الضوابط اللازمة لحصول المستثمرين على ترخيص منظم رحلات سياحية.
وقال المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في مكة المكرمة عبدالله السواط: "في العاصمة المقدسة تم الترخيص لنحو 34 منظم رحلات سياحية، يعمل عددٌ منهم بشكلٍ جيد والبعض لا ترى له نشاطات".
وأضاف أن الهيئة عقدت عدة اجتماعات مع منظمي الرحلات السياحية المرخص لهم، برعاية وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، وتم بحث أهم المعوقات التي تواجه العاملين في هذا النشاط والعمل على تذليلها وستظهر نتائج جيدة خلال الأشهر القادمة- بمشيئة الله- وسننظّم ونفعّل هذا النشاط بشكلٍ جيد.
وأكد السواط أن الرحلة السياحية المنظمة من خلال منظمي الرحلات السياحية تضمن للسائح مرجعية نظامية تحفظ له حقوقه ومنظم الرحلات السياحية ملتزم ببرنامج سياحي تم الاتفاق عليه وبمرشد سياحي معتمد من الهيئة العامة للسياحة والآثار لديه معلومات موثوقة عن المواقع السياحية.
وقال: "هنا يتبيّن الفرق بين شراء برنامج سياحي من منظم رحلات سياحية معتمد وعلى النقيض من ذلك الدخلاء العشوائيين على هذا النشاط، ولاسيما أن هذا النشاط وبحسابات متحفظة تحقق عائداته أكثر من 200 مليون ريال سنوياً ولا يستفيد المنظمون النظاميون منها بأكثر من 5 % فقط".
وحول الاستعانة بالرحلات السياحية المنظمة للحجاج، قال المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في مكة المكرمة: "بدأنا وبموافقة صاحب السمو الملكي ولي العهد وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز- رحمه الله- في تطبيق برنامج سياحة ما بعد العمرة بالتنسيق مع وزارة الحج والمديرية العامة للجوازات".
وأضاف: "تم تجربة البرنامج في نهاية موسم العمرة الماضي وسيطبّق بشكلٍ أوسع لموسم العمرة القادم ولدينا يقين كامل بنجاح البرنامج، ونمو الاستثمار فيه خصوصاً أن مكة المكرمة وجهة عالمية ومحطة رئيسية في أجندة الشركات السياحية الكبرى في مختلف أنحاء العالم الإسلامي".
ولفت السواط، إلى صدور موافقة أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة العليا للنقل الأمير خالد الفيصل، على توصيات لجنة النقل بمكة المكرمة التي كان من ضمنها إخضاع الرحلات إلى مواقع التاريخ الإسلامي بمكة المكرمة، وإلى تنظيمات تحفظ سلامة وأمن زائريها.
وقال: سيتم خلال الأشهر القادمة تفعيل تلك التنظيمات بلجان مشتركة بين جهات الاختصاص.
أما فيما يخص مطالبة منظمي الرحلات السياحية المعتمدين بحمايتهم من الدخلاء غير النظاميين على هذا النشاط، ولاسيما أن كثيراً منهم مخالفون لنظام الإقامة والعمل، أكد السواط أن الهيئة ستبحث في الفترة القادمة مع مقام الإمارة والجهات ذات الاختصاص تشكيل لجان لضبط المخالفين وتطبيق الأنظمة عليهم، حيث إن ذلك يقع تحت اختصاص جهات أخرى.