عبدالعزيز بن سعود يرعى الحفل الختامي للمنتدى الأول للصحة والأمن في الحج    تراجع أسعار النفط مستمر    أسواق النفع العام ومسالخ جدة تكثف استعداداتها لموسم الحج وعيد الأضحى    2.5 مليون وظيفة مرتبطة بالسياحة    حظر العمل تحت أشعة الشمس    الأخضر يواجه الأردن في تصفيات مونديال 2026    كأس العالم للرياضات الإلكترونية يطرح الحزمة الثانية لتذاكر البطولة    القيادة تهنئ رئيس جمهورية البرتغال بذكرى اليوم الوطني لبلاده    طقس حار إلى شديد الحرارة على الشرقية والرياض والقصيم    تدشين برنامج "الفحص المبكر لمرض السكري من النوع الأول لدى الأطفال"    مجلس الأمن يتبنى مشروع قرار أمريكي يدعو لوقف النار في غزة    الرئيس المتهم!    خط أحمر.. «يعني خط أحمر»    عبدالعزيز بن سعود يقف على جاهزية قوات أمن الحج    وزير الداخلية يتفقد عدداً من المشاريع التطويرية في المشاعر المقدسة    عبدالعزيز بن سعود يتابع سير العمل في مركز القيادة والتحكم التابع للدفاع المدني بمشعر منى    نيوم ينهي التعاقد مع البرازيلي رومارينهو قادما من الاتحاد    أندية المدينة.. ما هي خططك للموسم القادم ؟    "نادي نيوم" يتعاقد مع البرازيلي رومارينيو    منصة إيجار.. الإلزامية لا تكفي ولا تغني عن الشفافية    لماذا يشعر المتبرعون بالسعادة ؟!    للمرة الأولى.. «هيئة النقل» تدشّن مركز التحكم لمتابعة مركبات النقل العام في مكة والمشاعر    وزير الإعلام يدشّن مبادرة «ملتقى إعلام الحج» في مكة المكرمة    ساحة المحاورة تحتاج إلى ضبط    البذخ يحتاج لسخافة !    الحج.. أمن ونجاح    الحويزي.. المفاوِضُ الناجح من الثانية الأولى!    متحدث "الصحة": الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة من أكبر التحديات في موسم حج هذا العام    الدفاع المدني يشارك ضمن معرض وزارة الداخلية المتنقل "لا حج بلا تصريح" بجدة    مانشيني: الصدارة تهمنا.. وكأس الخليج هدفنا    غموض سياسي في فرنسا بعد حل الجمعية الوطنية    غزة.. أكثر الأيام دموية    «إثراء» يفتح باب التسجيل في مبادرة «الشرقية تبدع»    أمانة جدة تهيئ الواجهات البحرية استعدادا للإجازة    وزارة الداخلية تشارك في المعرض المصاحب لأعمال ملتقى إعلام الحج    بلينكن يشدد على أهمية وجود خطة لما بعد الحرب في غزة    أول مولود في موسم الحج نيجيري    «الكشافة».. عقود في خدمة ضيوف الرحمن    نائب أمير حائل يشهد الحفل الختامي لمسارات    أمير الرياض يستقبل سفير النرويج وأمين عام «موهبة»    أمير الرياض يوجه باستمرار العمل في إمارة المنطقة خلال إجازة ‫عيد الأضحى‬    خادم الحرمين يأمر باستضافة 1000 حاج من ذوي الشهداء والمصابين من أهالي غزة    نائب أمير الشرقية يطلع على أنشطة «تعاونية الثروة الحيوانية»    عرض عسكري يعزز أمن الحج    السعودية تدرس الانضمام لبريكس    مركز الأمير سلطان للقلب بالقصيم يحقق شهادة الاعتماد من "سباهي"    القبض على مخالفين لنظام الحدود لتهريبهما 24 كيلوغرامًا من الحشيش في نجران    السفارة بمصر للمواطنين: سجلوا بياناتكم لاستخراج إقامة    جامعة نورة تدفع بخريجات الدفعة الأولى للغة الصينية    المنتخب السعودي يحصد 5 جوائز بأولمبياد الفيزياء    وصول 1075 من ضيوف خادم الحرمين من 75 دولة    بدء أعمال المنتدى الدولي "الإعلام والحق الفلسطيني"    شرائح «إنترنت واتصال» مجانية لضيوف خادم الحرمين    الحج عبادة وسلوك أخلاقي وحضاري    أمير القصيم يشيد بجهود "طعامي"    أفراح آل الحسيني والشريف    تدشين خدمة الربوت الذكي بجوار المسجد النبوي.. مشاهد إيمانية تسبق مغادرة الحجيج المدينة المنورة    استشاري:المصابون بحساسية الأنف مطالبون باستخدام الكمامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الملك عبد الله إنتقل بالحوار إلى العالمية قاصداً خير الإنسانية
مؤتمر مبادرة خادم الحرمين ينهي أعماله ويصدر توصياته:
نشر في سبق يوم 03 - 03 - 2011

اختتمت اليوم في جنيف أعمال مؤتمر مبادرة خادم الحرمين الشريفين لحوار أتباع الديانات والثقافات وأثرها في إشاعة قيم الإنسانية الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي على مدى يومين .
وثمن المشاركون في المؤتمر في بيانهم الختامي جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في الحوار والانتقال به إلى العالمية لخير الإنسانية مؤكدين دعمهم لإنشاء مركز عالمي للحوار, يعنى بمبادرة خادم الحرمين الشريفين التاريخية، وينفذ مزيداً من البرامج، سعياً للوصول إلى مجتمع إنساني يسوده التفاهم والاحترام المتبادل كما أكدوا أهمية تنفيذ ما جاء في "نداء مكة المكرمة" من تكوين هيئة إسلامية عالمية للحوار، تضم الجهات الرئيسة المعنية به . ودعا المؤتمر الوسائل الإعلامية إلى أداء دورها في نشر ثقافة الحوار وتعزيز أهدافه ومؤسساته كما دعا المؤتمر رابطة العالم الإسلامي إلى عقد مؤتمر عالمي حول "مهمة الإعلام العالمي في الحوار بين أتباع الأديان والحضارات".
وفيما يلي نص البيان الختامي . .
اختُتمت أعمال مؤتمر "مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار وأثرها في إشاعة القيم الإنسانية" ، الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي في مدينة جنيف بسويسرا يومي 11و12/10/1430ه الموافقين 30/9 و1/10/2009م.وقد شارك في المؤتمر عدد متميز من الشخصيات الدينية و الأكاديمية تمثل مختلف الأديان والثقافات .
وقد افتتح المؤتمر فخامة رئيس الإتحاد السويسري هانس رودولف ميرز ممثلاً بالسيدة موريل بيرست المستشارة في الوفد السويسري لدى المقر الأوربي للأمم المتحدة، التي ألقت كلمته التي نوَّه فيها بأثر الأديان في إشاعة المثل الفاضلة، مشيداً بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الرائدة التي أبرز فيها تطلع العالم الإسلامي إلى السلام.
ونقل معالي الدكتور بندر بن محمد العيبان رئيس هيئة حقوق الإنسان بالمملكة العربية السعودية تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين للمشاركين في المؤتمر،؛ مؤكداً في كلمته في افتتاحه على اهتمام الملك عبد الله بن عبد العزيز بنجاح المؤتمر وتحقيقه مقاصده السامية في نشر المثل والفضائل السامية.
وأشار معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي ، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في كلمته إلى أن الإنسانية تعاني اليوم من أزمات عالمية وتواجه تحديات تفرض على العقلاء الاهتمام بالقيم الإنسانية المشتركة التي أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على أهمية التعاون في إرسائها .
وأكد معاليه حرص الرابطة على متابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين من خلال برامج عملية، ودعا المؤسسات الدينية والثقافية والاجتماعية على المستوى العالمي إلى الاهتمام بها وإتخاذ الوسائل المناسبة لتطبيقها؛ حيث تزداد الحاجة إليها في عالم عانى طويلاً من الصراع.
واستعرض المؤتمر أصداء مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار ؛ وسُرَّ المشاركون بما لقيته من ترحيب القادة الدينيين والسياسيين والإعلاميين حول العالم الذين أشادوا بالمبادرة وما تحمله من رؤى واعية ومهمة لتحقيق السلم العالمي.
وأكد المشاركون في المؤتمر على ما يلي:
- أن الرسالات الإلهية كلها جاءت لتحقيق عبادة الإنسان الخالصة لخالقه , وفق ما شرعه ، وتخليص البشرية من آفات الظلم والتمييز العنصري والاستعلاء العرقي، وأنها دعت إلى إرساء القيم الإنسانية التي ترسخ السلم الاجتماعي.
- أن التأثير الكبير للأديان في الثقافات والحضارات يوجب على القادة الدينيين التعاون في تعزيز الإلتزام بالقيم الإنسانية التي تشكل إرثاً إنسانياً مشتركاً، يتفق مع الفطرة السوية.
- أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الصادرة من قلب العالم الإسلامي ومنطلق رسالة الإسلام ، تستلهم مبادئ الإسلام التي تدعو إلى عالم تسوده العدالة والأمن والسلم، وتعبر عن رغبة المسلمين في التعايش السلمي والتفاعل الإيجابي مع مختلف أتباع الأديان والحضارات الإنسانية، وعن الحرص على تعميق الجهود الإيجابية في إقامة علاقات حضارية بين شعوب العالم.
ودعا المؤتمر القيادات الدينية والحضارية في العالم إلى مزيد من التأمل والتفاعل مع مبادرة الملك عبد الله للحوار، لما تتضمنه من منطلقات تدعو إلى التفاهم الإيجابي بين شعوب العالم وتسعى إلى مستقبل عالمي أفضل، ومن أهمها:
أ. رفض التمييز العنصري والاستعلاء العرقي، فالناس متساوون في الكرامة الإنسانية، لا يتفاضلون بأعراقهم وألوانهم وأجناسهم.
ب. التنوع بين البشر يجب أن يكون مدعاة إلى التفاهم والتعاون.
ج. اختلاف البشر وتنوع أعراقهم وأجناسهم وأديانهم حاصل بمشيئة الله سبحانه، والواجب على العقلاء من البشر – على ما بينهم من الاختلافات - تلمس المشتركات الإنسانية والتعاون الذي يحقق التفاهم والاحترام المتبادل لإسعاد البشرية.
د. مواجهة التحديات الاجتماعية المشتركة من طغيان الحياة المادية وتفكك الأسرة وانحلال القيم الأخلاقية، مما يستوجب التعاون الوثيق للتخفيف من هذه المشكلات، وتبادل التجارب والخبرات التي تسهم في الحلول الناجعة لها.
واستعرض المؤتمر العلاقات السائدة بين الحضارات الإنسانية المختلفة، وأكد على أهمية تصحيح سوء الفهم الذي يكدر صفوها ؛ موضحاً أن الأديان ليست مصدراً للأزمات التي تعكِّر العلاقات بين المجتمعات ، وإن لبسها البعض بلبوسها، بل تندرج الأزمات في حقيقتها ضمن صراع المصالح التي تولدها الأثرة وغلبة المصالح الأنانية.
ودعا المؤتمر الدول والمؤسسات المعنية إلى تطبيق المواثيق الدولية؛ وبخاصة قرارات ومبادئ الأمم المتحدة المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأكد المؤتمر دعمه إنشاء مركز عالمي للحوار, يعنى بمبادرة خادم الحرمين الشريفين التاريخية، وينفذ مزيداً من البرامج، سعياً للوصول إلى مجتمع إنساني يسوده التفاهم والاحترام المتبادل.
كما أكد على أهمية تنفيذ ما جاء في "نداء مكة المكرمة" من تكوين هيئة إسلامية عالمية للحوار، تضم الجهات الرئيسة المعنية به ، وذلك للسير وفق إستراتيجية موحدة للحوار مع مختلف أتباع الأديان و الثقافات، والتنسيق والتعاون في ذلك مع الجهات المعنية.
ولأهمية الإعلام وتأثيره في العلاقات بين مختلف المجتمعات الإنسانية، دعا المؤتمر الوسائل الإعلامية إلى أداء دورها في نشر ثقافة الحوار وتعزيز أهدافه ومؤسساته ، وأوصى بما يلي:
- ضرورة تحلي الوسائل الإعلامية بالموضوعية والمصداقية والتوثيق في التعامل مع الموضوعات ذات الأثر الكبير في المجتمعات البشرية، والبعد عن الإثارة والإسفاف المؤثرين سلباً على العلاقات الإنسانية.
- الابتعاد عن الترويج لثقافة العنف وعرض الأعمال الفنية العنيفة، والعمل على إيجاد بدائل تعزز القيم الدينية التي تحقق التعايش السلمي، وترسخ ثقافة الحوار.
- الامتناع عن حملات التهجم على الأديان ورموزها ؛ لما لذلك من أثر سلبي على السلم الاجتماعي بما تسببه من تصاعد موجات العداء والعنف.
- تقديم رابطة العالم الإسلامي أسماء المتحدثين الذين شاركوا في الحوارات الدينية إلى وسائل الإعلام العالمية.
ودعا المؤتمر رابطة العالم الإسلامي إلى عقد مؤتمر عالمي حول "مهمة الإعلام العالمي في الحوار بين أتباع الأديان والحضارات".
واستعرض المؤتمر معاناة الشعوب وانعكاساتها الإنسانية والاقتصادية؛ وأكد على ما يلي:

- دعم مبادرات الحوار حول العالم، وبخاصة مبادرة خادم الحرمين الشريفين، ولفت نظر المؤسسات الثقافية إلى مضامين المقررات الدولية التي تمنع نشر الكراهية والتمييز العنصري.
- التعاون الجاد لمواجهة التحديات المعاصرة، وبخاصة الفقر والجهل والمرض والكوارث الكونية، وتقديم المساعدة للمنكوبين.
- دعم الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية التي تعمل على ترسيخ القيم الإنسانية في المجتمعات البشرية.
- رغبة المشاركين في إشراك عدد أكثر من النساء والشباب في برامج الحوار في المستقبل.
وفي ختام المؤتمر أعرب المشاركون عن تقديرهم ودعمهم للجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في موضوع الحوار، وأكدوا على أهمية متابعة المبادرة بما يحقق الأهداف التي رسمها خادم الحرمين الشريفين؛ مما يحقق التعاون والاستقرار والسلام بين المجتمعات الإنسانية على اختلاف ثقافاتها.
وشكروا حكومة الاتحاد السويسري على جهودها في إنجاح المؤتمر، وقدر المشاركون جهود وفد المملكة العربية السعودية الدائم في جنيف ومعالي رئيسه على تعاونه مع الرابطة في عقد المؤتمر.
وقدر المشاركون في المؤتمر جهود رابطة العالم الإسلامي في متابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين وتنفيذ مناشطها، مؤكدين على أهمية عقدها لمزيد من المؤتمرات والندوات واللقاءات الحوارية؛ لما لها من أثر إيجابي في إشاعة ثقافة الحوار وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.