كشفت صور حصلت عليها "سبق"، عن سرقات وعبث واعتداءات وتلفيات أحدثها مجهولون على شبكات توزيع التيار الكهربائي بمركز الخشل الحدودي المغذي لآلاف المشتركين، إضافة إلى محول وكابلات تغذي برج اتصال من المحطة؛ ما يكبّد الشركة خسائر مادية كبيرة. واعترفت شركة كهرباء جازان بحدوث سرقات في شبكات التوزيع، وليس في المحطة الرئيسة. وقال مصدر ل "سبق" إن مجهولين يتسللون خفية ويقومون بسرقة الكابلات والمحولات والعبث بمحتوى الشبكة، بعد إتمام عمليات السطو. وأكد المصدر ذاته أن سرقة حصلت مساء الجمعة الماضي للكابل والمحول الكهربائي المغذي لبرج الاتصالات؛ ما أدّى إلى انقطاع الاتصال وخدمة النت عن شركة كهرباء الخشل. وأضاف المصدر أنهم عثروا على دولاب وكرسي تم استخدامهما للوصول إلى الكابل والمحول، الذي يستغرق فتحه قرابة الساعة لمَن تتوافر لديه إمكانات. وكشف المصدر قيام عدد من المجهولين الأسبوع الماضي بما يسمّى التعريض، وهي طريقة احترافية لا يقوم بها إلا شخص ملم بأعمال الكهرباء، تستخدم لعزل التيار الكهربائي عن أجزاءٍ من الشبكة، وذلك برمي سلك على أسلاك الضغط العالي، ليتمكنوا من السطو على عددٍ من المحولات والكابلات، حيث تسبّبت العملية في قطع التيار الكهربائي عن عشرات المشتركين في القرى الحدودية. وكشف أحد العمال - فضّل عدم ذكر اسمه - أنهم يشاهدون عدداً من المتسللين مجهولي الهوية يتجولون بالقرب من محطة كهرباء الخشل الرئيسة، استطاعوا السطو على محول وكابل من منطقة لا تبعد إلا 500 متر عن مقر الشركة. من جانبه، اعترف مدير شركة كهرباء جازان المهندس محمد بن يحيى العجيبي ل "سبق"، بأن السرقات حاصلة لكن ليست في المحطة الرئيسة، بل في شبكات التوزيع التي تتعرّض للاعتداءات والسرقات. وأكد أن الشركة تقوم بتوثيق كل الحالات وإبلاغ الجهات المختصة بكل حالة. واعتبر العجيبي أن السرقات من أكبر أسباب الانقطاعات التي تتعرّض لها المنطقة.
