اكتشفت إحدى المسنات بالصدفة أنها تعمل مندوبة مبيعات, لإحدى الشركات الكبرى المتخصصة في صناعة الحديد, وبمرتب شهري 1500 ريال, رغم أنها طاعنة في السن. فقد تجاوزت العقد السادس من العمر، فقد تم إخبارها عن طريق التأمينات الاجتماعية في جازان والذين أبلغوها بسرعة إنهاء إجراءاتها أو قطع إعانتها من الضمان الاجتماعي. وأكد محمد سهيل "ابن العجوز" - طبقا للزميل سفر السالم في جريدة "الاقتصادية"- معاناته التي استمرت قرابة العام دون تدخل من مكتب العمل والتحقيق في كيفية أدراج والدته المسنة والتي لا تقرأ ولا تكتب وتسجيلها كمندوبة مبيعات في إحدى كبريات الشركات بالمملكة وكذلك منحها شهادة الإبتدائية. وروى سهيل قصة توظيف والدته الوهمي ومعاناته مع مكتب العمل ومسؤولي الشركة المتلاعبة، أنه أثناء قدوم مدير إحدى الشركات والتقائه بالمسؤولين عن دار تحفيظ القرآن بجزيرة فرسان طرح عليه رغبته في التبرع الخيري للمعلمات في الدار ومنحهن مرتباً شهرياً 500 ريال ولمدة عام، مشيراً إلى أنه طلب بطاقة العائلة وأرقام حسابات هؤلاء المعلمات ليتم إرسال الإعانة الشهرية، حيث تم إرسال جميع البيانات لمقر الشركة وعددهن خمس معلمات. ويضيف سهيل أنه بعد عدة أشهر وتحديداً خلال خمسة أشهر من إرسال البيانات، فوجئ والدي باتصال من التأمينات الاجتماعية يخبرهم بأن زوجته تعمل مندوبة مبيعات وعلى أثر ذلك سيتم قطع إعانة الضمان الشهري أو تقدم استقالتها من عملها لتتمكن من تسلُّم إعانتها الشهرية من الضمان الاجتماعي. وأضاف أنه تم الإتصال على مدير الشركة والذي تحتفظ "الاقتصادية" باسمه واسم الشركة، وأوضح أن أحد الموظفين أخطأ في تسجيل وتوظيف والدته المسنة وقد تمت معاقبته على ذلك الخطأ، إلا أن تلك العبارة قابلتها بعدم قناعتي بما ذكر وهددته بأنني سأقوم بتحرير شكوى على مكتب العمل ضد شركتكم، إلا أنه قابلني بكل هدوء وأبدى معرفته بجميع الأنظمة والقوانين وكذلك معرفته بالمسؤولين ولن يتمكن أحد من تسجيل أي مخالفة على الشركة. وأكد سهيل أنه قام بتسجيل شكوى رسمية لدى مكتب العمل بالرياض وقد تم ضبط مخالفة السعودية الوهمية ضد الشركة، مؤكداً أنه صدم عندما تم تحويل قضيته إلى قسم القضايا الذي أفادوني بأن النظام لديهم لا يمنح والدتي أي حق في المطالبة بأي تعويض مادي، كما أن الشركة لم تسجل عليها مخالفة السعودة الوهمية ولا يمكن تطبيق النظام عليهم بمنع الإستقدام بحجة عدم الإستفادة.