استقبل رئيس وزراء باكستان محمد نواز شريف، رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ الذي يقوم بزيارة رسمية إلى جمهورية باكستان الإسلامية على رأس وفد يضم عددا من أعضاء المجلس، وذلك تلبية لدعوة رسمية تلقاها من رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) سردار أياز صادق، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان عبدالله بن مرزوق الزهراني. وأشاد الرئيس نواز شريف، بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تربط بلاده بالمملكة قيادة وشعبا، مؤكدا أن العلاقات بين إسلام آباد والرياض لديها خصوصية تدفعها دائما نحو المزيد من التقارب. وثمن جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للم الصف الإسلامي وحل المشكلات التي تعترض السلام في المنطقة، مؤكدا أن مشاركة بلاده في التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب يأتي من منطلق إيمان باكستان بأهمية الشراكة الدولية في مواجهة هذه الآفة التي تتطلب أعلى درجات التنسيق. ولفت إلى أن مشاركة بلاده في التحالف الإسلامي تؤكد ثقتها في قيادة المملكة وقدرتها على توحيد صف الأمة الإسلامية في مواجهة دعوات التطرف والإرهاب. من جانبه ثمن رئيس المجلس، لرئيس نواز شريف حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً أن خادم الحرمين الشريفين حمله تحياته لقيادة وشعب باكستان الشقيق، وأن هذه الزيارة تأتي في سياق حرص المملكة على تعزيز علاقاتها مع باكستان وتنميتها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما الشقيقين. واستعرض آل الشيخ العلاقات التاريخية التي تربط جمهورية باكستان الإسلامية بالمملكة العربية السعودية، مبينا أن المملكة قيادة وشعبا حريصة على أن تواصل هذه العلاقات التاريخية نموها لتشمل المزيد من المجالات والفرص. كما استعرض مواقف المملكة الداعمة للقضايا العربية والإسلامية، ولا سيما الموقف التاريخي الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين ضد الفئة الباغية في اليمن، وإطلاقه بدعم ومشاركة عربية ودولية لعمليات عاصفة الحزم التي جاءت استجابة لنداء الشرعية اليمنية والشعب اليمني الشقيق؛ الذي اغتصبت مؤسساته الشرعية واختطف قراره من قبل جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح؛ لصالح حسابات إقليمية لا تراعي الشعب اليمني وأمنه واستقراره. وأضاف أن جهود المملكة في سبيل الاستقرار الإقليمي والدولي تطورت إلى الدعوة إلى التحالف الإسلامي الذي نجح في جمع 40 دولة إسلامية تحت لواء واحد لمحاربة آفة الإرهاب، مؤكدا أن قيادة المملكة أطلقت هذا التحالف من منطلق مسؤوليتها تجاه الأمة الإسلامية التي تشتكي الشتات الذي أتاح لمنظمات ودول راعية للإرهاب أن تتحدث وتقتل وتفجر باسم الإسلام. وأشاد الجانبان بدور لجنتي الصداقة في المجلسين، مؤكدين أهمية تفعيلهما لما لهما من دور فاعل في دفع أوجه التعاون البناء بين الشورى والجمعية الوطنية الباكستانية. حضر اللقاء من الجانب الباكستاني، رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) سردار أياز صادق وعدد من أعضاء الجمعية الوطنية الباكستانية. كما حضره من جانب وفد الشورى الأعضاء الدكتور سعد بن محمد الحريقي، والدكتور عبدالله بن حمود الحربي والدكتور فالح بن محمد الصغير.