فتحت جامعة حائل باب التقديم لمنح بحثية للدارسين من الداخل والخارج في مجال الدراسات الأمنية. ودعا كرسي محمد بن نايف الباحثين للدراسة في قضايا المرأة والتطرف، بحث ظواهر التجنيد عبر مواقع التواصل، العودة للانحراف الفكري ، التحولات الفكرية لدى الجماعات المتطرفة. كرسي محمد بن نايف أطلق بحث «المرأة وقضايا التطرف الفكري» لمواجهة التنظيمات الإرهابية التي درجت على تجنيد النساء لتحقيق أهدافها المتطرفة وقادت وزارة الداخلية عمليات ناجحة ضد محاولات تجنيد النساء مثل ما حدث في فبراير الماضي حينما استغل المطلوب فهد فلاح زوجته «عبير» في نقل الحزام الناسف الذي استخدمه الهالك التويجري، في تفجير مسجد قوات الطوارئ في عسير، حيث رافقته في سيارته ليضع الحزام الناسف تحت قدميها للتغطية على جريمته. واستمرت التنظيمات الإرهابية في تجنيد النساء لتنفيذ مخططاتها الإجرامية، في استغلال سيىء لتعاطف المجتمع مع المرأة وخصوصيتها. وامتدت أيادي الإرهابيين لتجنيد أخريات ممن يرون إمكانية استدراجهن لخدمة أهداف التنظيم. محاضرة جامعية .. داعشية ! أمام بحث «المرأة وقضايا التطرف» عدد من النماذج التي كشفتها المواجهات الأخيرة مع مجندات داعش والقاعدة، وتعد رفيقة الزرقاوي نموذجا للمرأة المتطرفة التي خلعت زوجها لتهب نفسها لزعيم القاعدة في العراق وقتلت هناك، وكانت الإرهابية تعمل محاضرة جامعية، وتزوجت بأحد المقاتلين في أفغانستان. ومن النماذج إرهابيتان شاركتا في تكوين خلايا تكفيرية نسائية، وعملت إحداهما على تبني أطفال من الشؤون الاجتماعية، وتولت تربيتهم وتغذية فكرهم بمعتقدات ضالة، وتمكنت الجهات المعنية من إعادة الأطفال إلى دار الرعاية، وإسقاط التبني. فيما حرضت الأخرى اثنين من أطفالها للقيام بعملية انتحارية. استغلال سيئ لخصوصية المرأة أبرز النساء المستدرجات لتنظيمات الإرهاب «أم الرباب» زوجة عضو التنظيم الإرهابي «الوكيل» الذي هلك في مواجهة مع قوات الأمن في 1425، وبدأت مهام العمل المكلفة بها في جمع التبرعات للتنظيم في اليمن، وإيواء مطلوبين في منازل آمنة، وتخضع حاليا للمحاكمة وبرامج الإصلاح والنصح. ومن نساء التنظيمات الإرهابية، «أم هاجر» التي تزوجت من عنصرين من تلك الجماعات. وكان الناطق الإعلامي الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أكد في سلسلة بيانات أن التنظيم الإرهابي فشل في تجنيد النساء بشكل كبير، حيث لا تزال أعدادهن ضئيلة، موضحا أن استغلال المرأة يأتي من الجهل أو بسبب احترام رجال الأمن للمرأة في نقاط التفتيش وعدم التدقيق، مؤكدا أنه ليس جديدا على الإرهابيين استغلال عواطف النساء.