هويتنا العربية في خطر لكننا سنواجه هذا الخطر. هو إدراك لعمق الأزمة وتحمل لكامل المسؤولية. هذا ما يقوله نواب البرلمان اللبناني وهم يخوضون معركة الهوية العربية بمواجهة العاصفة الإيرانية. «عكاظ» رصدت الأزمة وسجّلت عزيمة المواجهة. نائب عكار في البرلمان خالد الضاهر قال: «إن هوية لبنان العربية في خطر محدق وهذا الخطر ليس وليد اللحظة إنما يجري العمل على هذا المخطط منذ 30 عاماً. وأضاف أن إيران تسعى منذ ذلك الوقت إلى تغيير هوية لبنان وربطه بالعقيدة المستحدثة «ولاية الفقيه» وتابع قائلا «ما قامت به في لبنان منذ عشرات السنين لا يتعلق بقضية دعم ما يسمى المقاومة التي يقودها حزب الله وإنما إيران تسعى إلى تفريس لبنان عبر سلبه هويته ولغته وانتمائه العربي». وأكد الضاهر أن لبنان بخطر وإيران قالتها علانية إنها تسيطر على بعض العواصم العربية من ضمنها بيروت، لذلك على الأشقاء العرب عدم التخلي عنا ودعمنا للتحرر من هذه الهيمنة التي ضربت لبنان وتحاول ضرب عروبته ومؤسساته وهويته ويجب أن نتكاتف لبنانيين وعربا لمناهضة هذا المشروع الفارسي. من جهته، قال عضو كتلة المستقبل النائب معين المرعبي «على الرغم من محاولات إيران الحثيثة والعلنية بتغيير هوية لبنان إلا أنها لن تتمكن من ذلك، فعروبة لبنان بدت عصية عليها بفضل الدعم العربي بقيادة السعودية والالتفاف العربي والعلاقات الأخوية والتاريخية بين لبنان وأشقائه العرب الذين رعوه أكثر من رعاية الأخ لأخيه. ولبنان على مدى السنوات الماضية أثبت أنه وفي للسعودية وللعرب ولن تنفع مع اللبنانيين الأصيلين أية محاولة من محاولات إيران للهيمنة عليهم. لقد استثمرت إيران منذ عام 1982 كل الوسائل والجهود ولكن من دون نتيجة على الرغم مما دفعناه أثماناً في هذه المواجهة». وأضاف «المواجهة لهذا المشروع يجب أن تبدأ من تصويب مسار المؤسسات، عبر وضع الأطر والإجراءات الدستورية اللازمة ووضع كل المعنيين أمام التزاماتهم، وإن كنا كمسؤولين سنبدي تقاعسنا الدائم أمام الهيمنة الإيرانية عبر حزبها في لبنان فمن الأجدى أن نعطل هذه المؤسسات بأنفسنا عوضاً عن تسليمها إلى إيران بأيدينا». وختم قائلا إن «لبنان ومؤسساته اليوم مملوكون من قبل حزب إيران وعلى العالم العربي مساعدتنا في هذه المواجهة ولو كلفنا الأمر أن نقوم ببناء جديد لهذا الوطن على كافة الصعد، المواجهة اليوم مطلوبة من الجميع وعلى الإخوة العرب عدم التخلي عنا في هذه المواجهة». فيما قال نائب البقاع جمال الجراح، «إن لبنان مسيطر عليه من قبل إيران، لافتا إلى أنه حاولنا أن نقول إن الشعب اللبناني وفيّ لعروبته ولأشقائه العرب بقيادة المملكة بعد كل ما قدموه للبنان من وقوفهم إلى جانب الجيش اللبناني إلى احتضانهم عددا كبيرا من اللبنانيين وغالبيتهم متعلقون بعروبتهم وانتمائهم ووفائهم لأشقائهم وبخاصة المملكة العربية السعودية. ونداؤنا لهم لا تتركوا لبنان واللبنانيين فريسة للفرس». ورأى أن حزب الله لن يوقف الحملات على السعودية لأن هذا مشروعه وهذه سياسة إيران التي يطبقها في لبنان، لافتا إلى أن «الشعب اليوم يعي مصالحه وعروبته ويعرف من وقف إلى جانبه في إعمار لبنان». ما شدد على أن «السعودية ودول الخليج يجب أن يقفوا إلى جانب غالبية الشعب اللبناني كي يتمكن من الصمود في وجه المشروع الإيراني». وقال: «أعتقد أنه في إستراتيجيات السعودية الكبيرة لا نية بالتخلي عن لبنان».