تواصل مسلسل فقدان المنازل الأثرية في جدة عقب انهيار منزل القشر في حارتي الشام والمظلوم لأسباب يحتمل أن تعود لقدم عمر المبنى وعدم تجديده وحمايته من السقوط، في ظل حوادث الحريق والانهيارات التي تعيشها المنطقة التاريخية والتي فقدت خلال السنوات الماضية عددا من المنازل المصنفة بكونها منازل تاريخية. ويعد منزل القشر ليس من ضمن المنازل التي تم قيدها في منظمة اليونيسكو العالمية كونها تقع خارج المنطقة المحددة، ولا يقع ضمن المنازل المصنفة، فيما لم يراجع مالكه بلدية جدة التاريخية حيث طلبت جهات الاختصاص البحث عنه واستدعاءه بهدف إزالة كامل الضرر الذي قد يحدثه المنزل مستقبلا عقب انهيار أجزاء منه. ميدانيا، سلمت إدارة الدفاع المدني ملف الحادثة والتحقيق لإدارة بلدية جدة التاريخية عقب المشاركة في رفع الأنقاض، فيما أفضت عمليات البحث عن عدم الكشف عن أي ضحايا أسفل الانقاض أو مفقودين خاصة أن المنزل مهجور، غير أن العمل الأمني تواصل بحثا عن أي أشخاص تصادف عبورهم أسفل المبنى لحظه انهياره. وأشارت التحقيقات إلى أن المتوفى في الحادثة مقيم في العقد الثالث من العمر كان داخل سيارته لحظه الحادثة، حيث حضر للموقع بصحبة أحد زملائه الذي ذهب لقضاء أمر ما، غير أن الانهيار حدث فجاة ولفظ المتوفى أنفاسه في موقع الحادثة. وطالب عدد من السكان المنطقة التاريخية سرعة التحرك نحو مبان أخرى تشكل خطرا لقدم عمر إنشائها واحتمالية سقوطها نتيجة اهتراء البنيان، والذي يدخل الخشب والحجر المنقبي من ضمن أساسياتها، وقال عمر الصمداني: «هناك مبان أخرى قديمة ومهترئة وإمكانية سقوطها كبيرة، لذا نطالب بسرعة التحرك للحفاظ عليها بترميمها أو هدمها للحفاظ على الأرواح». الجدير ذكره، أن البناية تتكون من 3 أدوار وملحق وانهارت لعمرها القديم وضعف البنيان بها، وسبق أن فقدت المنطقة العديد من المنازل والبيوت الأثرية التي تحمل تاريخ كبير، ومنها بيت الجخدار ومنزل باناجة الأثري ومنزل قطاب الذي احترق سابقا، ومنزل الكابلي، وورثة باقيس، فيما التهمت النيران منزلا يعود إلى أسرة الدخاخني ومنزل البغدادي الشهير وبيوت العمودي المسمية بيت عطية وبيت أبو زنادة.