استطاع المبتعث السعودي عبدالرحمن اليحيى أن ينهي فترة ابتعاثه في ماليزيا بسجل حافل بالإنجازات والتي كانت محل تقدير من قبل سفارة المملكة لدى ماليزيا وملحقيتها الثقافية التي قامت بتكريمه في مناسبات مختلفة نظير تميزه في دراسته وجهوده ومشاركته في انشطة وفعاليات نادي الطلبة السعودي بكوالالمبور. وتحدث اليحيى ل«عكاظ» عن أهمية الجامعة التي كانت سببا في انطلاقه حيث قال ان جامعة «تناقا الوطنية الماليزية» تعتمد طرق التدريس المتبعة فيها في نسبة كبيرة على الجانب التطبيقي وتعزيز فرص الابتكار. ووصف مدة دراسته لمرحلة البكالوريوس بكلية علوم الحاسوب في تخصص هندسة النظم والشبكات بأنها اشبه بورشة عمل قضاها مترددا على اساتذته ليستفيد من خبراتهم وبين حرصه على المشاركة في المؤتمرات وحضور الندوات والمعارض العلمية التي ساعدته في متابعة التكنولوجيا الحديثة ومواكبة التطورات المتسارعة. وانتقل اليحىى يتحدث عن ابتكاره وقال إنه في الأساس هو مشروع تخرج شارك به في «معرض سيول الدولي للاختراعات - 2014» في كوريا الجنوبية في فئة أمن المعلومات، حيث تمكن بشرح واف استطاع به ان يقدم ابتكاره للمحكمين والزوار ونجح في حصد الميدالية الفضية. وتطرق إلى ان مشروعه «هيكلة أمن الاتصالات المعلوماتية من خلال تشفير الرسائل في الجوالات» عبارة عن تطبيق للجوالات الذكية بنظام «أندرويد» يقوم بتشفير الرسائل بطريقة جديدة، حيث يتيح التطبيق استخدام مفتاح واحد لإجراء التشفير ويعمم على مستخدميه فيقوم بتشفير قواعد البيانات في الجوال بشكل أوتوماتيكي، ويعمل بخاصية ذكية تمكنه من التفريق بين الرسائل المشفرة والرسائل العادية من خلال طبقة تسمى بطبقة الذكاء. ويمكن استخدامه لأكثر من شخصين بطريقة أكثر أمانا ،ويدعم هذا التطبيق عدة لغات (العربية، الإنجليزية، الصينية)، ويفيد هذا النوع من التشفير الشركات والحكومات والقطاعات الأمنية في تواصل مع افرادها. واضاف اليحيى أن الابتكار تم تسجيله في حماية الملكية الفكرية في ماليزيا لبراءة الاختراعات وهي منسوبة إليه بنسبة 75 بالمائة و25 بالمائة لجامعة تناقا الماليزية. ويطمح اليحيى في الترويج لتطبيقه على المستوى العالمي وأشار أن تكلفة الترخيص لاستخدام التطبيق 75 ألف رينجت ماليزي مايعادل (17709) دولارات أمريكية.