الحوثيون ينتهكون الهدنة.. والتحالف: لم نتلق طلبا من الحكومة الشرعية

انتهك الانقلابيون الحوثيون الهدنة مرارا أمس، بعد بضع ساعات فقط من دخولها حيز التنفيذ، وبدا أنها ولدت ميتة، رغم دعوة مجلس الأمن أطراف النزاع إلى احترام الهدنة الإنسانية التي اعلنتها الأمم المتحدة والتي كان يفترض أن تستمر من الجمعة حتى نهاية رمضان. لكن قيادة التحالف قالت في بيان إنها لم تتلق طلبا من الحكومة الشرعية في اليمن حول الهدنة.
وتجددت المواجهات أمس بين الحوثيين والمقاومة الشعبية في عدد من المناطق، فيما واصل التحالف غاراته على مواقع المتمردين واستهدفت طائرات مواقعهم في تعز وعدن ولحج والضالع ومأرب.
وأفادت مصادر ميدانية ل«عكاظ» أن الحوثيين عمدوا لانتهاك الهدنة من خلال زيادة التعزيزات في محافظتي تعز والبيضاء واستهدافهم عددا من منازل الأبرياء وخاصة في جبل الجرة والستين وقرى في الضباب بتعز بالدبابات ومضادات الطائرات 23م . ط، ومدافع البي عشرة، مؤكدة أن قوات التحالف العربي نجحت في تدمير عدد من تلك التعزيزات عقب إفشالهم للهدنة وخاصة في شارع الستين بتعز في حين نجحت المقاومة في التقدم في أكثر من محور وخاصة المحورين الغربي والجنوبي. وأشارت المصادر إلى أن طيران التحالف العربي قصف رتلا عسكريا للحوثيين كان متجها نحو موقع جبل جرة شمال المدينة ويتمثل في مدرعتين ودبابة وثلاثة أطقم عسكرية وعشرات الجنود، كما استهدف مؤخرة اللواء «35» وبعض المراكز التي كان الحوثي يسيطر عليها بالقرب من السجن المركزي بوادي الضباب. وأفادت المصادر أن المقاومة ولأول مرة تستخدم الصواريخ الحرارية في مواجهاتها حيث نجحت في تدمير عدد من الأليات والعربات المدرعة والدبابات كما قتلت أكثر من 69 حوثيا في مواجهات ليلة البارحة الأولى.
في غضون ذلك قتل ضابط كبير في الجيش اليمني واختفى اثنان من المخابرات في صنعاء أمس.
ونقلت مصادر إعلامية يمنية عن أسرتي القياديين في الأمن القومي الدكتور اللواء عبدالملك مطهر وكيل أول جهاز الأمن القومي ومحمد حسان مدير الدائرة المالية في الجهاز الحوثيين بعدم الجدية في متابعة أسباب اختفائهما حيث فقدت أسرهما الاتصال بهما قبل ستة أيام وفي ظروف غامضة.
من جهة أخرى، قتل عشرة أعضاء يشتبه بانتمائهم للقاعدة، بينهم ثلاثة قادة محليين، في غارتين لطائرات أمريكية من دون طيار في جنوب شرق اليمن. حسب مسؤول محلي.