تكثر بعض السلوكيات الخادشة لشعيرة الصيام في شهر رمضان، كسرعة الانفعال والعصبية، ويتساءل البعض عن الأسباب التي تؤدي الى العصبية والغضب وكيف يمكن تفاديها. علميا.. يعزو الأطباء العصبية إلى نقص نسبة المياه والجلوكوز في الدماغ. ويرى الأطباء أن الانفعال والتوتر للبعض في فترات الصيام بسبب ادمانهم على التدخين، فعندما ينقطع فجاة عن التدخين لعدة ساعات تبدأ أعراض الحرمان من النيكوتين في الظهور، فيشعر بالعصبية والغضب وسرعة الانفعال وضعف التركيز واضطرابات النوم، فيما ترجع عصبية البعض الآخر بسبب ادمانهم على شرب المنبهات التي تحتوي على مادة الكافيين، والانقطاع المفاجئ عن تناولها يؤدي الى شعور بالإجهاد والنعاس والعصبية وتقلب المزاج، وإذا طالت مدة انقطاعه عن شرب الكافيين لمدة 18 ساعة يتطور الأمر ليصاب بصداع شديد. وفي كل الأحوال يرى الأطباء ان المسألة أصبحت نفسية أو صورة ذهنية أكثر من كونها عصبية، وهي تهيئة المدخن او المتعاطي للمنبهات نفسيا للدخول في حالة الانفعال او التوتر. ويشير أطباء إلى أن طرق التخلص من سلوكيات الانفعال والتوتر، تكمن أولا في التجرد من الصورة الذهنية بالحالة التي يرى الشخص انه سيتعرض لها بسبب ترك المنبهات أو التدخين خلال فترة الصوم، إلى جانب التعود قبل دخول الشهر المبارك بالتقليل التدريجي من تناول المنبهات، وممارسة الرياضة والمشي على وجه الخصوص، مؤكدين أن شهر رمضان فرصة للإقلاع عن عادة التدخين، ويمكن ذلك بمراجعة عيادات مكافحة التدخين، والاستفادة من البرامج المساعدة في ترك التدخين.