أوضح المحلل الاستراتيجي الدكتور علي التواتي أن ما تقوم به المملكة من خلال عاصفة الحزم، هو حماية لها وللمنطقة العربية. وقد جاءت عمليات التحالف العسكرية استجابة للشرعية اليمنية التي يمثلها الرئيس عبدربه منصور هادي بعد أن تحول الجيش اليمني إلى عصابات يبتع بعضها جماعة الحوثي والبعض الآخر للرئيس المخلوع علي صالح. وأضاف التواتي: لن تقبل المملكة بأي حال من الأحوال أن يجاورها في حدودها الجنوبية صومال آخر وأن تتفرج على الاقتتال الداخلي بين مكونات المجتمع اليمني الذي سببه الحوثيون. مؤكدا أن المملكة تسعى إلى حماية مواطنيها على الحدود المشتركة مع اليمن والذين ليس بإمكانهم العيش بأمان في ظل سيطرة الحوثيين واستمرارهم في استعراض القوة على الحدود وتهديدهم المعلن للمملكة. كل هذه المعطيات تحتم على المملكة حماية أبنائها ومصالحهم من اعتداءات الحوثيين الذين تسلطوا على غالبية المجتمع اليمني. وأضاف أن ما يجري في اليمن حمل المملكة (الجار الأقرب) مسؤولية معنوية وتاريخية تجاه اليمن، لذا بادرت بقبول مؤتمر الحوار اليمني والذي وصل إلى مراحل جيدة جدا وكان ينقصه تصويت البرلمان لولا تمدد الحوثيين واستيلائهم على معظم المدن اليمنية ليخرج بعد ذلك الرئيس المخلوع علي صالح ليعلن أن بإمكانه إعادة التوازن وقيادة اليمن بشكل مباشر وغير مباشر. ونوه التواتي الى أن الحوثيين ركزوا معظم قواتهم للاستيلاء على عدن، برغم أن عدن لم تسقط علي صالح ولم تحارب الحوثيين وكان هدفهم من ذلك تكريس الانقسام المناطقي في اليمن وخاصة تجاه إقليم الجنوب والذي ينتمي إليه الرئيس الحالي لليمن عبد ربه منصور هادي. وهذا دليل على أن الحوثيين والرئيس المخلوع صالح لم يؤمنوا بالمواطنة خاصة تجاه إقليم الجنوب. ودعا التواتي إلى إيقاف المشروع الإيراني في المنطقة بحزم، مشيرا إلى أن لبنان لا يزال بلا رئيس بسبب التدخل الإيراني، ونصف الشعب السوري قتلى وجرحى ومشردين والعراق لا يزال يعيش احتلالا أمنيا في كثير من مناطقة بسبب إيران. متابعا القول: إيران لا تزال تعمل على إثارة الفروقات المذهبية وزعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة.