أكد استشاري طب وجراحة النساء والولادة بمستشفى الثغر بجدة الدكتور محمد يحيي قطان، أن السيدة الحامل بتوأم تحتاج عناية خاصة أكثر من الحمل الفردي بمولود، مبينا أن الدراسات الطبية في صحة المرأة أثبتت أن المشاكل الصحية للأم والأجنة في حالة الحمل بتوأم أكثر من المشاكل التي تعاني منها الأم في الحمل العادي، وأن احتمال الولادة المبكرة قبل الشهر التاسع يصاحب تقريباً 44 % من الحمل التوأمي، بينما يوجد هذا التخوف بنسبة 6 % فقط في الحمل الفردي. ولفت إلى أن التوائم نوعان الأول ينتج عن تلقيح بويضتين مختلفتين في الدورة الشهرية نفسها وينتج عنها طفلان مختلفان في الجينات الوراثية، والنوع الثاني ينتج عن تلقيح بويضة واحدة تنقسم إلى قسمين لتكون طفلين يحملان الصفات الوراثية نفسها، مبينا أن هناك بعض المشاكل التي قد تتعرض لها الحامل بتوأم منها ازدياد ضخ القلب وضرباته، مع معاناة من الدوالي وأورام القدمين، كما أنه في الشهور الأولى من الحمل بتوأم تزداد حالة التقيؤ لدرجة تحتاج فيها الحامل لمراجعة الطبيب بصفة مستمرة؛ وذلك لفقدها السوائل واحتياجها إلى مغذ لتعويض النقص في المواد الأساسية بالجسم. واضاف: «الحامل بتوأم تتعرض إلى فقر الدم الناتج عن نقص الحديد في جسمها، لذا ينصح بتناول أقراص الحديد والفيتامينات بشكل دائم، كما يلاحظ أنه في حالة التوأم الناتجة عن بويضة واحدة يحدث أن تختلط الأوعية في المشيمتين فينتقل الدم من جنين إلى آخر؛ فيكبر أحد الأجنة في الحجم ويتضخم وتكثر السوائل في جسده عن الجنين الآخر الذي يعاني بدوره من نقصان الوزن وفقر في الدم الواصل إليه». ونصح الحامل بشكل خاص إلى المتابعة الشهرية والطارئة إن استدعت الحالة وذلك للتأكد من صحة السيدة وجنينها، وبالطبع تكون المتابعة أكثر إذا كان الحمل بتوأم للاطمئنان على مسار الحمل داخل الرحم.