في إطار ما تقدمه العيادات التخصصية السعودية للأشقاء اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري من رعاية طبية وخدمات صحية متنوعة، تبرز وحدة الدعم النفسي كأهم أعمدة العمل الطبي والاجتماعي في المخيم، بمفاهيم وأساليب عصرية، تنفرد بالعمل في المجال النفسي الاجتماعي الذي يعتبر من أهم الجوانب المفترض التركيز عليها أثناء تقديم الرعاية الطبية والصحية للاجئ السوري. وأوضحت مشرفة وحدة الدعم النفسي الأخصائية إيمان خضر، أن الوحدة تعمل على تقديم العلاج المعرفي الذي يستند على مساعدة المريض في إدراك وتفسير طريقة تفكيره السلبية بهدف تغييرها إلى أفكار أو قناعات إيجابية أكثر واقعية لعلاج المصابين بالصدمات ومن هم تحت ضغوط نفسية من سكان المخيم، نتيجة لما مروا به من تجارب تسببت لهم بصدمات نفسية في بلادهم، مع مراعاة أقصى درجات الحفاظ على خصوصية الحالة. وأضافت أن من أكثر الحالات الشائعة التي يتم التعامل معها هي اكتئاب ما بعد الصدمة، مشكلة إقناع الأطفال بالعودة إلى مقاعد الدراسة، حيث يتم التنويع في أساليب المعالجة تبعاً لنوع الحالة، مشيرة الى اعتماد وحدة الدعم النفسي لأساليب عدة، أبرزها التعرض التدريجي، والعلاج بالخيال، إضافة لتمارين التنفس والاسترخاء عبر عدة جلسات منتظمة، مشيرة الى أن فترة العلاج بشكل نهائي للحالة تتراوح ما بين 4-10 جلسات. وتنفذ وحدة الدعم النفسي برنامج (شقيقي نحمل همك)، ويتم من خلاله توزيع الهدايا والمواد العينية على المراجعين لتشجيعهم على مواصلة المراحل العلاجية في وحدة الدعم النفسي لحساسية الأمر لكثير من المحتاجين لهذه الخدمة. من جانبه أوضح المدير الإقليمي للحملة الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان، أن الحملة تسعى باستمرار لاختيار البرامج الإغاثية بعناية لملامسة احتياج الأشقاء اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن برنامج (شقيقي نحمل همك) يهدف لتقديم الدعم المعنوي والإرشاد النفسي لمن هو بحاجته من الأشقاء اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالأردن واللاجئين منهم في مختلف مناطق لبنان، لتمكينهم من العودة لممارسة حياتهم بشكل طبيعي.