تشييع جثمان أمين الاتحاد العربي السابق إلى مقبرة أم الحمام

شيعت جموع غفيرة من الرياضيين والمسؤولين ورجال الأعمال، أمس، الأمين العام السابق للاتحاد العربي للألعاب الرياضية والاتحاد العربي لكرة القدم، عثمان بن محمد السعد، الذي توفى أمس الأول في الرياض، وأديت الصلاة على الفقيد في جامع الملك خالد في مدينة الرياض، ودفن جثمانه في مقبرة أم الحمام.
وأبدى عدد من الرياضيين وزملاء الفقيد حزنهم العميق على رحيله، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وقال الرئيس العام لرعاية الشباب السابق الأمير نواف بن فيصل بن فهد: «رحم الله أستاذي الغالي عثمان السعد وأسكنه فسيح جنانه.. كان من أخلص الرجال والأمين لرياضة الوطن والعالم العربي، وكان أحد رجال فيصل بن فهد (رحمه الله).. ومن جيل الرواد الذين ساهموا في تطوير الرياضة السعودية والعربية، رحمه الله وألهم ذويه الصبر والسلوان».
من جهته، عبر عضو المكتب التنفيذي ورئيس لجنة التعليم في المجلس الأولمبي الآسيوي محمد المسحل عن حزنه لرحيل السعد وقال: «رحم الله أستاذي الفاضل عثمان السعد وأسكنه فسيح جناته، فهو قامة رياضية وطنية وموسوعة رياضية أخرى يفقدها الوطن بوفاته، عظم الله أجرنا جميعا فيه».
يذكر أن السعد بدأ مشواره العملي معلما للتربية الرياضية ثم مشرفا تربويا خلال الثمانينات هجريا، قبل أن ينتقل في عام 1389ه إلى الإدارة العامة لرعاية الشباب، ثم غادر إلى الولايات المتحدة للحصول على درجة الماجستير، وبعد عودته شغل العديد من المناصب الإدارية الهامة ابتداء من عام 1971م على المستويين المحلي والعربي، إضافة إلى عدد من المناصب من خلال العمل التطوعي.
وبدأ السعد مشواره مع كرة القدم العربية عام 1976 من خلال عمله عميدا لكلية التربية الرياضية في السعودية وأمينا عاما للاتحادين السعودي والعربي لكرة القدم لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربيه لسنوات طويلة.
وكان السعد وكيلا للرئيس العام لرعاية الشباب بالمملكة العربية السعودية لسنوات طويلة جدا، وله بصمات واضحه على مسافة الوطن العربي في مشرقه ومغربه، حيث أسهم بشكل فعال وعمليا في تقدم الرياضة العربية وأسهم في وضع لوائحها وأنظمتها وعلاقتها الرياضية مع العالم.
وقدم السعد استقالته عام 2010 بعد عدة سنين قضاها، حيث أقام الاتحاد العربي خلالها بطولات عدة من ضمنها دوري أبطال العرب والذي شارك فيه العديد من الأندية العربية، حيث كان للبطولة صداها القوي.
ونعت عدد من الاتحادات فقيد الرياضة العربية، وابرزت في بياناتها إنجازات ومآثر السعد على الكرة العربية بشكل عام.