توصلت الجامعات السعودية الى آلية لتسجيل وقبول الطلاب والطالبات، فيما خلص عمداء وعميدات القبول والتسجيل الجامعي في اجتماعهم السابع عشر في منطقة الباحة الأسبوع الماضي إلى تشكيل لجنة من وزارة التعليم العالي «يسر» وبرنامج التعاملات الإلكترونية في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لتكوين بوابة موحدة للقبول لربط كل الجامعات السعودية بالبرنامج والاستفادة من الخدمات المقدمة حاليا بشكل آلي وآني مع بيانات القبول. عدد من عمداء القبول والتسجيل في الجامعات السعودية تحدثوا عن تسجيل وقبول الطلاب والطالبات وتطوير آليات القبول وتوفير فرص التسجيل لجميع الطلاب والطالبات بعيدا عن أي محاباة أو مجاملات أو استثناءات. عميد القبول والتسجيل في جامعة الباحة الدكتور علي بن عثمان الزندي أوضح أن أهم مخرجات الاجتماع الأخير التوافق بين العمداء والعميدات على تكريس المنظومة الإلكترونية من خلال قاعدة بيانات وطنية موحدة، مؤكداً أنه لا مناص للجامعات من الانضواء تحت هذه المظلة التقنية المحققة للعدالة والمقلصة للتذمر، لافتاً إلى أن الجامعات المتأخرة والمترددة لن تصل إلى بيانات أي طالب أو طالبة ما لم تلتحق بهذه المنظومة كونه لا يمكن الوصول إلى درجات الطالب في التقويم والقياس واختبار القدرات إلا من خلال المنظومة الموحدة عبر بوابة وزارة التعليم العالي، مشيراً إلى أن جهد عمداء القبول والتسجيل منصب على تطوير آليات القبول وتوفير فرص التسجيل لجميع الطلاب والطالبات بعيدا عن أي محاباة أو مجاملات أو استثناءات، مؤكداً التوافق على نقل التجارب الرائدة بين الجامعات عبر الاجتماعات أو الزيارات الميدانية إضافة إلى سرعة تفعيل بوابة «أدرس» وعدم انتظار الجامعات المتأخرة في الربط الإلكتروني، مضيفاً أن الاجتماع شهد مشاركة فعالة وإثراء لكافة المحاور المطروحة وتناول تجارب الجامعات مع خدمة «مقبول» التي تطلقها الوزارة بهدف الحد من الهدر في مقاعد القبول وتوفير المعلومات اللازمة للجامعات للطلاب المقبولين في أكثر من جامعة في آن واحد إضافة إلى تسهيل اجراءات توثيق القبول، مبديا ثقته في نجاح آليات التطوير كون الجامعات وثقت تجاربها مع هذه الخدمة بهدف تعزيز الإيجابيات وتفعيل منظومة «جامعة» لتكريس التعاملات الإلكترونية الحكومية، بما يسهم في تكامل الجهود ويحقق الاستخدامات المثلى للمواد المتاحة من خلال بناء القاعدة الوطنية لبيانات التعليم العالي وتحقيق الربط المباشر الخدمي بين الوزارة والجامعات. باب سد الذرائع ومن جهته يرى عميد القبول والتسجيل في جامعة الملك فيصل في الأحساء الدكتور محمد عبدالوهاب الفريدان أن مستوى تعامل المجتمع مع التقنية لا يزال في طور المراحل الأولى إذ لا يمكن أن نعمم تجربة تقنية على مجتمع لا تزال بعض شرائحه لا تعرف التقنية في منازلها ناهيك عن التعامل معها، داعياً إلى تسليم الطالب والطالبة شهادة الثانوية الأصلية للجامعة الراغب في التسجيل بها، ما يمنع التردد وحجز المقاعد وهدرها، لافتاً إلى أننا بحاجة إلى التمهل في تطبيق التعامل الإلكتروني حتى نخدم الفكرة إعلاميا وتعمم تدريجيا حتى لا يبقى باب الذرائع مفتوحا أمام المترددين من الطلاب والطالبات كون البعض يذهب إلى الجامعة وهو غير مقتنع بالتخصص وبلا رؤية عما سيدرس ولا تصور كامل وإنما يعنيه الالتحاق بالجامعة، ولاحقا يصحح أوضاع تخصصه من خلال المطالبة بالتحويل. برنامج «مقبول» أما وجهة نظر عميد القبول والتسجيل بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور سعد محمد الشهراني حول آليات القبول في الجامعات السعودية، فيرى انها شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الماضية ابتداء من اعتماد اختبارات المركز الوطني للقياس والتقويم ضمن المعايير الأساسية لقبول الطلاب في الجامعات السعودية، ما أسهم في ترسيخ مبادئ عليا أهمها العدالة في اختيار المرشحين للقبول والشفافية من خلال إعلان معايير ودرجة القبول وإيجاد آلية لتقييم القدرات الذهنية والعلمية للطالب ومقارنة ذلك بطبيعة ومتطلبات التخصصات المتعددة التي توفرها الجامعات السعودية، لافتاً إلى أنه مع التوسع الذي شهده قطاع التعليم العالي وزيادة عدد الجامعات وبروز إشكالية قيام الطالب بالحجز المتعدد للمقاعد الدراسية كونه تتاح فرصة القبول للطلاب المتميزين علمياً في أكثر من جامعة في فترة القبول الأولى، وبسبب عدم وضوح الرؤية للطالب وتردده في اختيار الفرصة التي تناسبه والضغط النفسي الناتج عن كون القرار مصيريا، يؤخر الطالب قراره محتفظاً بمقاعد دراسية عدة إلى أوقات متأخرة تمتد إلى فترة بداية الدراسة، ما ينجم عن ذلك إضاعة فرصة الاستفادة من هذه المقاعد المتاحة على طلاب آخرين، مشيراً إلى أن الدراسة والنقاش في اجتماعات عمداء القبول في الجامعات السعودية مؤخراً، أولت هذا الموضوع اهتماما كبيرا وتم وضع آلية بالتعاون مع مركز الإحصاء في وزارة التعليم العالي تمكن الجامعات السعودية في فترة القبول من الاطلاع على بيانات الطلاب الذين لديهم مقاعد مكررة في أكثر من جامعة وإلزام الطالب باختيار المقعد الذي يرغب الاحتفاظ به ضمن فترة محدودة حتى يتم التعرف على المقاعد المتاحة في وقت مبكراً وترشيح طلاب آخرين لها، موضحاً أنه تم إطلاق برنامج «مقبول» بشكل مبدئي قبيل فترة القبول للعام 1435-1436ه واستفادت منه معظم الجامعات السعودية وكان له أثر إيجابي وملموس إذ تشير الإحصاءات الأولية إلى انخفاض المقاعد المهدرة بسبب تعدد فرص القبول للطالب الواحد، واستمراراً لهذا النجاح تمت متابعة ورصد الملاحظات أثناء تطبيق «مقبول» وتمت مناقشتها في اجتماع عمداء القبول، ووضعت خطة لتطوير البرنامج وتعميم الاستفادة منه في مجالات القبول والتحويل في الجامعات السعودية وكذلك الجامعات الأهلية وبرنامج خادم الحرمين الشرفين للابتعاث. التعامل الورقي ويذهب أستاذ الشريعة والقانون في جامعة شقراء الدكتور خميس بن سعد الغامدي إلى أن التعامل الورقي قد انتهى زمنه، سيما أن مراكز المعلومات تضم كل ما يخص المواطن طالبا وموظفا ما يمكن الجامعات من الوصول إلى الوثائق برقم بطاقة الأحوال دون حاجة لتسليم وثائق التخرج بالبريد أو مناولة. 25 جامعة حكومية و 800 ألف طالب وطالبة بلغ عدد الجامعات السعودية 25 جامعة حكومية تحتضن ما يزيد على 800 ألف طالب وطالبة، ويتولى تدريسهم نحو 35 ألف عضو هيئة تدريس. وبلغ إجمالي عدد المقبولين خلال سنوات الخطة الخمسية الثامنة 730 ألف طالب وطالبة، وجامعة أم القرى أولى الجامعات في المملكة إذ تأسست عام 1369ه وفى نفس العام أنشئت كلية الشريعة بمكة المكرمة كأول صرح من صروح التعليم العالي بمفهومه الحديث وتضم الجامعة حاليا 15 كلية تقوم بتدريس أكثر من 50 تخصصا في مختلف العلوم ويدرس بها أكثر من 61 ألف طالب وطالبة في كافة التخصصات النظرية والتطبيقية، فيما أنشئت الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة عام 1381ه وخصصت الجامعة ما نسبته 85% من مقاعدها للطلاب غير السعوديين الذين ينتمون إلى أكثر من 105 جنسيات من الدول الإسلامية ومن الأقليات الإسلامية في دول العالم وتضم الجامعة الإسلامية 6 كليات يتوافر بها 16 تخصصا في مجال الشريعة والدعوة والسيرة النبوية ويبلغ عدد طلابها نحو 5 آلاف طالب، وبدأت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رسالتها بتأهيل المتخصصين في الشريعة واللغة العربية عندما افتتحت كلية الشريعة عام 1373ه وكلية اللغة العربية 1374ه وتضم حاليا 15 كلية يدرس بها نحو 38 ألف طالب وطالبة، وتصنف جامعة الملك سعود التي بدأت بكلية الآداب عام 1377 - 1378ه واحدة من كبريات الجامعات في العالم تنوعا في مجالاتها التخصصية وأعدادها الطلابية ويبلغ عدد طلاب الجامعة وطالباتها في جميع التخصصات نحو 72 ألف طالب وطالبة يتلقون تعليمهم في 28 كلية في مختلف التخصصات العلمية والنظرية الجامعية، فيما بدأت جامعة الملك عبدالعزيز في جدة عام 1384ه على هيئة جامعة أهلية وفى عام 1391ه صدر قرار مجلس الوزراء بضم الجامعة إلى الدولة وأصبحت الآن واحدة من كبريات جامعات المملكة يدرس بها ما يقارب 86 ألف طالب وطالبة يتلقون دراساتهم العلمية في مختلف التخصصات في كلياتها ال17 ويصل مجموع التخصصات بكليات الجامعة إلى 87 تخصصا بالإضافة إلى مستشفى جامعي حديث، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بدأت بكلية البترول والمعادن ثم حولت إلى جامعة في العام 1395ه وتضم 11 كلية علمية تقدم 25 تخصصا يدرس بها نحو 7 آلاف طالب في مختلف مستويات التعليم العالي، وتضم جامعة الملك فيصل التي أنشئت عام 1395ه 15 كلية يدرس بها أكثر من 16 ألف طالب وطالبة، وأنشئت جامعة الملك خالد في مدينة أبها بمنطقة عسير في 11/3/1419ه وتضم الجامعة حاليا 17 كلية يدرس بها نحو 50 ألف طالب وطالبة، وفي العام 1424ه أنشئت جامعة القصيم وتضم 15 كلية ويدرس بها نحو 32 ألف طالب وطالبة وجامعة طيبة في المدينةالمنورة وتضم 11 كلية ويدرس بها نحو 33 ألف طالب وطالبة، وجامعة الطائف وتضم 9 كليات ويدرس بها أكثر من 26 ألف طالب وطالبة، وفي عام 1426ه أنشئت جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالرياض وهي جامعة متخصصة في العلوم الطبية ويزيد عدد الدارسين فيها على 1000 طالب وطالبة، وجامعة حائل وتضم 5 كليات ويدرس بها نحو 13 ألف طالب وطالبة، وجامعة الجوف ويبلغ عدد الدارسين بها أكثر من 17500 طالب وطالبة، وجامعة جازان وتضم 6 كليات ويدرس بها أكثر من 24500 طالب وطالبة، وفي العام 1427ه صدر القرار الكريم بافتتاح جامعة الباحة ويدرس بها نحو 20 ألف طالب وطالبة، وجامعة تبوك وعدد طلابها 11 ألف طالب وطالبة، وجامعة نجران وتضم 15 كلية ويدرس بها نحو 9500 طالب وطالبة، وفي عام 1428 افتتحت جامعة الحدود الشمالية ويدرس بها أكثر من 9 آلاف طالب وطالبة، وفي عام 1429ه تم وضع حجر الأساس لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للبنات وتضم الجامعة 13 كلية ويدرس في هذه الكليات ما يزيد على 52 ألف طالبة، وفي عام 1430ه صدرت الموافقة على افتتاح جامعة الدمام وتضم 24 كلية وجامعة الخرج وتضم 20 كلية وجامعة شقراء وتضم 21 كلية وجامعة المجمعة وتضم 12 كلية، فيما تعد جامعة بيشة من آخر الجامعات افتتاحاً وبدأت فرعا لجامعة الملك خالد.