طالب عدد من المواطنين المقرر نزع مساكنهم لصالح توسعة طريق الأمير ماجد في جدة الأمانة بصرف تعويضات مجزية لهم خاصة في ظل ارتفاع أسعار العقار وصعوبة حصولهم على بديل لمساكنهم التي يعيشون عليها منذ عشرات السنين واقترحوا إيجاد مخططات بديلة، مؤكدين أن مساكنهم منازل شعبية ذات مساحات صغيرة وتعويضاتها لا تمكنهم من شراء بدائل مناسبة لهم. وأضافوا أنهم عاشوا في المنطقة عشرات السنين وارتبطوا بالمكان ومن الصعوبة مفارقتها متمنين من الجهات المختصة مراعاة ذلك، لافتين إلى أنهم لا يقفون حجر عثرة في طريق المصلحة العامة ولكن يتمنون الإنصاف في التعويضات ومؤكدين أن ذلك سيحدث. وطالب خالد القرني من سكان حي غليل المقرر نزع مساكنه لصالح مشروع توسعة طريق الأمير ماجد من الأمانة صرف تعويضات مجزية لهم خصوصا في ظل ارتفاع أسعار العقار وصعوبة حصولهم على بديل لمساكنهم التي يعيشون عليها منذ عشرات السنين واقترح إيجاد مخططات بديلة لهؤلاء السكان في ظل ارتفاع أسعار المخططات وعدم وجود بديل جاهز وأضاف أن معظم مساكن الحي عبارة عن منازل شعبية ذات مساحات صغيرة وتعويضاتها لا تمكنهم من شراء بدائل مناسبة وهذه مشكلة تواجه السكان يجب على الأمانة النظر فيها. وقال كل من إبراهيم دغريري وسعيد عقيلي ومحمد القرني إنهم لا يقفون حجر عثرة في طريق المصلحة العامة ولكن يتمنون الإنصاف في التعويضات ومؤكدين أن ذلك سيحدث ومطالبين في نفس الوقت من المواطنين التعاون للصالح العام وقالوا إن منازلهم شعبية لا يمكن لتعويضاتها أن تجهز لهم مساكن بديلة وطالبوا الأمانة بضرورة إيجاد مخطط قريب من حي غليل ليكون بديلا لهم وأن تكون التعويضات مجزية. وذكروا أن بلدية الجامعة قامت بترقيم منازلهم الواقعة في المشروع وطالبتهم بالتعاون لصالح نزع طريق الأمير ماجد في أحياء غليل والخمرة الذي سوف يسرع بتنفيذ المشروع مطالبة بسرعة تسليمها أوراقهم الثبوتية. وقالت الأمانة إنها ستنفذ عدة مشاريع لتحرير محور طريق الأمير ماجد الممتد من الشمال باتجاه الجنوب ليكون طريقا سريعا يرتبط بطريق جدة الليث السريع في الخمرة جنوبجدة والمزمع تنفيذه خلال الأسابيع القريبة المقبلة حيث ستكون هناك تقاطعات على شكل جسور وأنفاق على طول هذه التقاطعات بدءا من تقاطع الطريق مع طريق مكة القديم ومن ثم جسر الفلاح وشارع التلفزيون حتى شارع الملك فيصل الكورنيش الجنوبي ثم الخمرة ليصبح طريقا دائريا يصل شمال المحافظة بجنوبها وصولا إلى طريق الساحل الجنوبي بمنطقة الخمرة ويوازي طريق الحرمين. وكشف أمين جدة الدكتور هاني أبو رأس مؤخرا أن الأمانة سوف تعلن خلال الأيام المقبلة عن آلية نزع الممتلكات وتعويضات المواطنين الذين تقع منازلهم على امتداد توسعة مشروع الأمير ماجد في حي غليل ومدائن الفهد وأحياء جنوبجدة الأخرى حتى الخمرة. من جهته، أوضح المتحدث الإعلامي في أمانة جدة محمد البقمي أن تنفيذ العمل يتوقف على نزع الممتلكات وتعاون المواطنين في نزع ممتلكاتهم لصالح الطريق مع وجود آلية لنزع الممتلكات وسرعة استكمال الإجراءات وصرف التعويضات لهم. يذكر أن المشروع يعبر بعدة مراحل حيث سيتم تنفيذ مشروع تقاطع امتداد طريق الأمير ماجد مع شارع زينل وشارع التليفزيون وتقاطع الطريق مع شارع الكورنيش الجنوبي ويشق الطريق أحياء غليل والخمرة حتى يرتبط بطريق الليث السريع. وأضاف أن الطريق سوف ينفذ على عدة مراحل متعاقبة بدءا من تقاطع طريق الأمير ماجد مع طريق مكة القديم وحتى الخمرة حيث انتهت الأمانة من تنفيذ جميع التصاميم اللازمة لذلك. وكانت الأمانة نفذت عدة جسور لتحرير طريق الأمير ماجد مشروع شملت تقاطع شارع الأمير ماجد مع شارع الروضة، وهو عبارة عن تنفيذ نفق أسفل طريق الأمير ماجد شمال - جنوب بثلاث حارات في كل اتجاه ومشروع تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع ابن باز الذي يتضمن تنفيذ جسر على طريق الأمير ماجد باتجاه شمال - جنوب بثلاث حارات مرورية وسيتم استكمال تحرير الطريق بعد تقاطعه مع طريق مكة القديم وصولا إلى طريق الملك فيصل أقصى الكورنيش الجنوبي عبر حي مدائن الفهد، وتعتزم الأمانة إقامة 5 تقاطعات جديدة على امتداد محور طريق الأمير ماجد مع تقاطع الأمير ماجد مع طريق مكة القديم من خلال إقامة كوبري ونفق طريق مكة القديم وصولا لطريق الملك فيصل الكورنيش الجنوبي.