عضو هيئة التدريس في قسم طب وجراحة العيون بمستشفيات جامعة الأزهر الدكتور عبدالحكيم محمد صفوت كشف ل«عكاظ»، أن الخلايا الجذعية تشكل ثورة علمية كبيرة في علاج الأمراض خصوصا أمراض شبكية العين وتحديدا التهاب الشبكية الصبغي التلوني وضمور «الماقولة» الشيخوخي. وقال: بدأنا في تطبيق أبحاث الخلايا الجذعية على 100 مصاب في شبكية العين بمصر منذ ثلاث سنوات عن طريق أخذ عينة النخاع من عظم الحوض وتجهيزها ثم إعادة زرعها في العين، إذ تختلف طريقة الحقن بالعين باختلاف نسبة الإصابة ومدى تأثير مركز الإبصار بالشبكية الذي تحدده الفحوصات الطبية، مع متابعة المريض لمدة لا تقل عن ستة أشهر، يتم خلالها ملاحظة التغير في النظر إن وجد، كما يتم إجراء الفحوصات الطبية من جديد لدراسة التغير الواقع، (لاحظنا الاستجابة في بعض تلك الحالات بتحسن تدريجي في الرؤية بنسب تتراوح من 50 % إلى 60 % من الحالات التي يتم علاجها، كما توقف تدهور الرؤية في 60 % من الحالات). الدكتور صفوت يضيف: إن التهاب الشبكية الصبغي التلوني، مرض وراثي ينتقل إلى الأبناء من الآباء و الأمهات وتكثر احتمالية الإصابة به من زاوج الأقارب خاصة المصابين بالمرض، أما بالنسبة لمرض ضمور الماقولة الشيخوخي الذي يصيب المريض في فترة الشيخوخة فيبدأ من مركز الإبصار وبالتالي يصيب الرؤية المركزية بحيث يفقد المريض مزايا هذه الرؤية، منها رؤية الأجسام بوضوح ورؤية الألوان بدرجاتها المتقاربة. ودعا الدكتور صفوت إلى إنشاء مركز بحثي على أعلى مستوى يضم باحثين عرب وخبراء أجانب يكون مختصا بأبحاث الطب التجديدي الذي يشمل الخلايا الجذعية وهندسة الأنسجة وتكنولوجيا النانو وهو ما يمثل ثورة الطب الحديث، مؤكدا أن تكلفة إنشاء مركز واحد أقل من تكلفة علاج الأمراض المزمنة سنويا مما سيعود بالنفع على اقتصاد الدول التي تتبنى هذا النوع من العلاج.