أكد وزير الاستثمار المصري أشرف سلمان أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى مصر مساء أمس الأول، تفتح آفاقا جديدة في المنطقة العربية، وتحمل العديد من الرسائل للداخل والخارج، وتأكيد على عمق العلاقات بين البلدين . وقال سلمان، ل «عكاظ» في أول تصريح لصحيفة عربية، بعد توليه منصبه الأسبوع الماضي «بوصفي مواطنا مصريا أولا، أوجه الشكر إلى الملك عبد الله بن عبدالعزيز يحفظه الله، وللأشقاء في المملكة، على دعمهم اللامحدود لمصر وشعبها، أما كمسؤول حكومي، فأرى أن هذه الزيارة استكمال للدور التاريخي للملك عبد الله بن عبدالعزيز يحفظه الله في تمتين اللحمة العربية في مواجهة التحديات التي تواجه استقرار المنطقة». وأضاف وزير الاستثمار المصري: أن حرص خادم الحرمين الشريفين، أيده الله، على إعلان تأييده لمصر في أكثر من مناسبة، ونداءه للدول الشقيقة والصديقة لدعم مصر في هذا التوقيت، يؤكد بعد نظر خادم الحرمين الشريفين، ودائما ما تحمل رسائله العديد من المضامين لكل الأطراف في الداخل والخارج، مشيرا إلى أن هناك مرحلة جديدة في العلاقات العربية، يمكن البناء عليها مستقبلا في العديد من المجالات، مشيرا إلى أن زيارة الملك عبد الله لمصر في هذا التوقيت في غاية الأهمية، وسيكون لها أثر شديد الإيجابية، خاصة أنها تأتي في مرحلة مهمة وتوقيت محوري . وأضاف الوزير: أن أبرز أولويات وزارته خلال الفترة المقبلة، ينصب على حل النزاعات القائمة مع المستثمرين، فضلا عن جذب استثمارات جديدة للسوق المحلية، ودراسة وتحديد التعديلات المطلوبة على التشريعات المنظمة للاستثمار، وعرض المقترحات على لجنة الإصلاح التشريعي التي قرر رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى تشكيلها مؤخرا، مشيرا إلى أن تحقيق العدالة الاجتماعية، والقضاء على البيروقراطية ضمن الأهداف الرئيسية للوزارة أيضا في هذه المرحلة . وأوضح أن خطة جذب الاستثمارات ستعتمد على دول الخليج بشكل أساسي، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية برئاسة رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب بصفة عامة تعول على جذب استثمارات جديدة للسوق المصرية خلال الفترة المقبلة، لزيادة معدلات النمو والقضاء على البطالة والفقر. وشدد على أن القضاء على المشاكل والنزاعات مع المستثمرين الجادين، سيكون ضمن أبرز الأولويات أيضا، وسيتم ذلك فى إطار احترام أحكام القضاء، من خلال التواصل مع المستثمرين والوصول إلى حلول مرضية لجميع الأطراف .