ثريا عبيد وصلت بمثابرة إلى العالمية، إذ شغلت منصب مديرة شعبة الدول العربية وأوروبا بصندوق الأممالمتحدة للسكان، ووكيلة الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا في اسكوا، كما رأست شعبة التنمية الاجتماعية والإسكان في المنظمة ذاتها، وحصلت على درجة الدكتوراه من جامعة ولاية واين ديترويت ميتشيغان بالولايات المتحدة في الأدب الإنجليزي، مع شهادة الانثروبولوجيا الثقافية، كما حصلت على الماجستير من ولاية واين في الأدب الإنجليزي، وبكالوريوس في الأدب من كلية ميلز في أوكلاند من كاليفورنيا، مع شهادة في علم الاجتماع. ثريا عبيد تلقت تعليمها قبل المرحلة الجامعية في الكلية الأمريكية في لبنان والقاهرة، وشغلت مؤخرا عضوية مجلس شورى، ومن المناصب العالمية التي تعد ثريا عبيد أول سعودية تشغلها؛ منصب نائبة الأمين التنفيذي للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية، وعينت من قبل الدكتور بطرس غالي الأمين العام للأمم المتحدة الأسبق في هذا المنصب. ولدت الدكتورة ثريا عبيد العام 1945م وألحقها والدها بالقسم الداخلي في الكلية الأمريكية للبنات بالقاهرة وأنهت تعليمها الابتدائي والإعدادي والثانوي، ثم حصلت على منحة دراسية من المملكة لإكمال دراستها رغم أن المنح الدراسية في ذلك الوقت كانت محصورة على الطلاب الذكور، وسجلت بهذه المنحة لقب أول فتاة سعودية تحصل على منحة. لها عدد من العضويات في أكثر من جهة، فقد عملت رئيس اللجنة الإدارية العليا التابعة لمجلس الرؤساء التنفيذيين في منظومة الأممالمتحدة، ومثلت الأمين العام في صندوق توفير وكالة الأممالمتحدة لأعمال الإغاثة، وعضو بعثة الأممالمتحدة المشتركة بين الوكالات المعنية بشؤون تمكين المرأة إلى أفغانستان، وعضو في بعثة الإطار الاستراتيجي للأمم المتحدة إلى أفغانستان، ورئيسة فرقة العمل المشتركة بين الوكالات المعنية بشؤون المرأة في الأردن، وعضو هيئة تحرير مجلة المرأة العربية، وعضو مؤسس لجمعية رعاية الأمهات العاملات. في النهاية، عادت ثريا لتحط رحالها على أرض وطنها بعد تعيينها عضو مجلس شورى. وفاء باداود