أكد مدير التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، بأن وجود الرؤية داخل المدرسة يرسم الاتجاه الصحيح ويجعل منسوبيها أكثر قدرة على فهم مهامهم وتوجه جهودهم بما يضمن تكاملها مع الجهود المبذولة في نطاق مجتمع المدرسة، بل ويسهل عليهم صناعة القرار، ويمنحهم ثقة أكبر بأنفسهم وبما يعملون، ويصبحون قادرين على التقدم نحو الأمام بثقة من خلال محك الرؤية وتطابق ما يعملون واتساقه مع هذه الرؤية. وأضاف، بالرؤية تتحقق المبادرات والانتقال من التركيز على رد الفعل إلى التركيز على المبادرة واستباق المشكلات من خلال استشراف المستقبل ورسم مستقبل جديد، كما أنها تحفز منسوبيها وتنشطهم وتجعلهم يشعرون بأنهم يقومون بمهام تصب في تحقيق الأهداف حينها حتما سيشعر الجميع بأن عملهم له معنى وأن جهدهم له ثمرة وهذا بحد ذاته دافع ومحفز قوي. وقال خلال زياته لبرنامج النمو المهني للقيادة المدرسية والذي يستهدف 50 مديرا للمرحلة المتوسطة والثانوية والابتدائية ضمن الخطة العامة لتطوير القيادات المدرسية بالتعاون مع الإدارة العامة للتدريب التربوي والابتعاث ينبغي على أعضاء المدرسة بناء الأهداف التي يتمنون إنجازها لتحقيق الحلم الذي يريدونه لذا يجب تحديد الأولويات وما يجب تنفيذه، والخطوات الواجب اتخاذها لتحقيق الأهداف والوقت اللازم لتلك العملية، مشيرا إلى أن الأهداف تساعد على غلق الفجوة بين الواقع والمأمول في المدرسة كونها ضرورية جدا في بناء فرق العمل التعاونية فإذا كانت الرسالة تدعو لتماسك المجتمع المدرسي والرؤية توحد توجههم المستقبلي فإن القيم تلزمهم بتحقيق رؤيتهم . من جانبه ذكر مدير إدارة التدريب التربوي والابتعاث سعيد بن عبدالله الزهراني بأن ركائز هذا البرنامج الذي يستهدف في مجمله عبر سلسلة تدريبية لأكثر من 600 مدير مدرسة في المنطقة الشرقية يقوم على إعطاء التصور الثقافي والإداري كمفهوم للقيادة المدرسية والعائدة بالتطوير على العمل التربوي. من جهة ثانية يفتتح الدكتور المديرس اليوم معرض مشروع الخط العربي السادس عشر.