أكد فيصل الزهراني المشرف التربوي بتعليم المندق، زوج شقيقة منتحر القنفذة وقاتل زوجته وطفلتيه، أنهم لم يلحظوا عليه أي تصرفات غريبة، إذ إن وضعه طبيعي وهذا أمر الله وليس لهم سوى الصبر والرضا بالقضاء والقدر. وقال الزهراني «نزل الخبر علينا كالصاعقة خاصة والدته التي تعاني من مرض القلب، ولديها عملية قسطرة ووضعها الصحي يرثى له، ونحن في انتظار تسليم الجثث اليوم أو غدا»، لافتا إلى التعاون الكبير من شرطة القنفذة، مستدركا «لكن هناك إجراءات أمنية لا بد من اتباعها». وكان مواطن يبلغ من العمر 29 سنة قد أقدم على قتل زوجته رميا بالرصاص ثم قتل طفلتيه ثلاث سنوات وسنتين ثم انتحر، ولقي الجميع حتفهم على الفور فيما باشرت شرطة القنفذة الحادث بعد ورود بلاغ من أحد المواطنين بعد 12 ساعة من وقوع الحادث. وأوضح ل «عكاظ» مدير شرطة القنفذة العميد يوسف بن مساعد القناوي أن الشخص المنتحر مريض نفسيا ويراجع شيوخ للرقية الشرعية، وأقدم على وضع مسدس صغير كان بحوزته في صدر زوجته وأطلق عليها النار ثم طفلتيه وأخيرا على نفسه، وتم الاستعانة بالطب الشرعي للتأكد من حالات الوفاة، حيث عثر على رصاصة في قلب كل من الزوجة والأطفال، وأضاف العميد القناوي أن البعض يعتقد خاطئا أن التشريح يتم بتقطيع كامل الجسد، إلا أن التشريح يكون عبارة عن أخذ عينات بالوخز من القلب والكبد، وإن استدعى الأمر من النخاع الشوكي لمعرفة أسباب الوفاة. وتشير المصادر إلى أن الطلق الناري هو سبب الوفاة، وما زالت التحقيقات مستمرة للتأكد من ذلك، حتى يتسنى للشرطة تسليم الجثث لأسرهم.