شهدت أسعار الخضراوات في المدينةالمنورة، تذبذبا حادا مقارنة بما كانت عليه في بداية الربع الأول من العام الماضي، واحتلت كل من الكوسة، والخيار، والبطاطس صدارة المحاصيل الأكثر ارتفاعا، وفي المقابل انخفض سعر الثوم بنسبة 38 في المائة، والباميا بنسبة 44 في المائة، وبالرغم من هذا الانخفاض بالنسبة للأخيرة إلا أنها كانت الأعلى سعرا بين الأصناف ب8 ريالات. عضو اللجنة التجارية في غرفة المدينة، وليد صبر قال إن الاضطرابات التي تشهدها بعض الدول المعروفة بتصديرها للمحاصيل الزراعية أسهمت في رفع أسعار العديد من الأصناف. موضحا أن نقل بعض المحاصيل عن طريق البحر زاد من حدة تذبذب الأسعار، مشيرا إلى أن بعض الدول لا ترغب في تسويق وتصدير محاصيلها إذا كانت الأسعار في المملكة منخفضة، لأن الأسعار لدينا تكون في بعض الأحيان أقل من سعر تكلفة الإنتاج في تلك الدول. وطبقا لمعدل الأسعار المسجلة فقد وصل سعر الطماطم المحلي إلى 6 ريالات والمستورد إلى 5 ريالات والأخير زاد عن الماضي بريال واحد فقط، أما الثوم المحلي فوصل سعره عند مستوى 6 ريالات والمستورد إلى 5.6 ريالات. وكانت أسعار الفاصوليا، والكوسة، والخيار ب6 ريالات فيما وصل سعر الجزر المستورد، والبطيخ، والكزبرة، والبقدونس، والخس، والفلفل، والذرة عند مستوى 5 ريالات بينما استقر سعر الباذنجان، والشمام، والبصل الجاف المحلي، والنعناع عند 4 ريالات في حين كان الجزر المحلي، والبصل الجاف المستورد، والملفوف، والبطاطس، والزهرة عند 3 ريالات. وحول هذه الأسعار أكد متعاملون في السوق أن حركة بداية الربع الأول من العام الهجري الجاري اختلفت في السنوات الأخيرة بسبب تغير المناخ الذي يكون مرحلة انتقالية بين فصل الصيف والذي يليه مما يجعل وضع العديد من أصناف الخضراوات في مرحلة نضج قبل اشتداد البرودة خاصة في المدينةالمنورة. وأشار خلف الشمري «أحد المتعاملين في سوق الخضراوات» إلى أن هذه الفترة ستكون هادئة نوعا ما في الأسعار قبل أن تبدأ في الارتفاع خلال الفترة المقبلة لتصل إلى مستويات أعلى من الحالية بنسبة لا تزيد عن 20 في المائة على حد تعبيره، وقال: «ستبقى الأسعار ثابتة عند مستويات معينة قبل أن تعاود الهبوط بطريقة متذبذبة إلى أن تستقر عند مستوياتها الحالية». ومضى يقول: «إن استقرار سوق الخضراوات مقيد بمعدلات العرض والطلب المتعارف عليه لكن لا أعتقد أنه سيكون هناك كميات طلب مرتفعة نتيجة التوقعات التي تشير إلى انخفاض مستوى الطلب في فنادق المنطقة المركزية التي تكون مرتبطة بعقود مع عدة محلات لتوريد الخضراوات الطازجة إليها أولا بأول غير أن تلك الطلبيات انخفضت بسبب انخفاض عدد الزائرين للمنطقة خلال الفترة الماضية».