أكد مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله الثقفي أن إدارته تستشعر حجم المسؤولية الكبيرة لاستقبال الكم الهائل من الطلاب والمعلمين في وقت واحد عند أول يوم. وأفاد بأن «الأمر ليس بسيطا وندرك حجم المسؤولية ولذلك أعددنا للموسم الدراسي الجديد قبل انتهاء الموسم الدراسي الماضي بلجنة مختصة تعتني بالتأكد من استقبال الموسم الدراسي الجديد دون مشكلات، حيث تهتم بالمباني والسلامة والنقل والمعلمين والمعلمات»، وأضاف: «تجتمع إدارة التربية والتعليم كل يوم اثنين لمعرفة ما وصلنا إليه من ناحية الاستعداد للموسم الجديد». وأوضح الثقفي في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في مقر مكتب التربية والتعليم بحي النسيم بعد جولة تفقدية للتأكد من جاهزية مكاتب التعليم لاستقبال العام الدراسي الجديد يوم الأحد المقبل أن بعض المدارس بحاجة فعلية للترميم وبعض الإصلاحات، «ونحن حريصون على أن تكون المدارس خالية من المشاكل». وأفاد بأنه من المستحيل الانتهاء من ترميم المدارس في فترة إجازة الصيف لقصر المدة، «ولذلك من المتوقع أن ننتهي من ترميمات بعض المدارس بعد شهرين أو ثلاثة، وعلى أولياء الأمور عدم التذمر والانزعاج ومساعدتنا حتى نتمكن من إنجاز مهماتنا في أسرع وقت ممكن». وأكد أن نسبة جاهزية مدارس تعليم جدة من حيث توفير المقررات بلغت 100 في المائة، والتجهيزات المدرسية والصيانة 82 في المائة، وجاهزية المعلمين بلغت 99 %، مشيرا إلى أن تعليم جدة يحظى بمستوى متقدم في المائة ضمن أبرز الإدارات التعليمية التي تقدم خدمات متميزة للمجتمع، مشددا على أهمية المحافظة على التميز وإيلاء المشاريع الوزارية اهتماما خاصا لتكون لنا بصمة في عملية التطوير، منوها بأهمية التخطيط والتجويد ورفض العشوائية، مشيدا بما لمسه من استعدادات مميزة في مدارس البنات. وأفاد الثقفي في سؤال عن التعليم الأهلي وهل سيصبح السمة الأبرز مستقبلا، بأن خطة الوزارة تجاه التعليم الأهلي أن يكون نسبة هذه المدارس 25 في المائة، وفي الوقت الحالي نسبتها ثمانية في المائة وتسعى الوزارة إلى الوصول إلى الرقم المخطط له، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يكون الأهلي هو السمة الأبرز، ولكن وجوده خطوة جيدة ويشكل تعليم نوعي ومنافس. وأكد أنه ليس بإمكان أي مدرسة أهلية زيادة الرسوم الدراسية إلا بعد موافقة إدارة التربية والتعليم، «ولذلك فالواجب على المدارس الأهلية قبل البدء في تطبيق قرار زيادة الرسوم برفع أسبابها لإدارة التعليم وبدورنا نقوم بدراسة الأسباب وبناء عليها يصدر القرار بالموافقة أو الرفض». وأوضح الثقفي عن نية إدارته زيادة عدد أندية الأحياء للموسم الدراسي القادم، بافتتاح 12 إضافية، وقال «من القطاع الخاص نخطط لأن تكون 40 ناديا لأحياء جنوب وشرق جدة، ونسعى في خطتنا لأن تتحول كل مدارس جدة لنوادي أحياء، وأن تكون ملتقى للحي فهي ليست فقط نشاطا رياضيا وثقافيا». وأجاب مدير التعليم على سؤال «عكاظ» فيما يخص المباني المستأجرة بأنها ضرورة بالرغم من عدم قبوله بها ويتفق في ذلك مع ولي الأمر في عدم الموافقة أن تكون الدراسة في مبنى مستأجر، وأضاف: «إننا مضطرون لذلك في ظل تزايد عدد سكان جدة بسبب الهجرة إليها من جميع مناطق المملكة وقلة الأراضي والمباني الحكومية، والخطة المستقبلية التي وضعناها ستنهي المباني المستأجرة قريبا، حيث قامت إدارة التربية والتعليم بشراء 106 أراضٍ وسنقوم قريبا ببنائها كمدارس، وبعد الانتهاء منها وبدء الدراسة فيها ستصبح نسبة المدارس المستأجرة ضعيفة بما يعادل 10 في المائة فقط». وأفصح الثقفي بأن السلامة المدرسية دعمت ب37 مليون ريال للعام الحالي، يأتي ذلك من اهتمام وزارة التربية والتعليم بمجال السلامة في المدارس. وحول سؤال عن أول يوم تحديدا وازدحام الطلاب في الفصول الدراسية وعدم تمكن البعض من الحصول على مكان للدراسة، أفاد الثقفي بأن ذلك مستحيل، لأن الفترة الماضية والحالية ركزت على أمور كثيرة بخصوص اليوم الأول من ضمنها اكتمال عدد الكراسي والطاولات المخصصة للطلاب، والتأكد من سلامة التكييف، وتوفير الكتب المدرسية التي وصلت لكل مدارس جدة بنسبة 100 في المائة. وفي سؤال آخر ل«عكاظ» حول الاستغناء عن الكتب الورقية واستبدالها بإلكترونية، أفاد الثقفي بأن «الاستعداد لهذا اليوم بدأنا فيه، ونحن في طريقنا فعليا لأن تكون المناهج إلكترونية تأسيا بالدول المتقدمة». وأفاد الثقفي بأن هناك 68 فصلا إلكترونيا في الوقت الحالي متكاملة من جميع النواحي، «ونسعى في المستقبل القريب لأن تكون مدارس جدة كلها إلكترونية بمناهج إلكترونية دون الاستغناء عن المعلم نظرا لأن دوره مهم وتربوي». وكشف الثقفي أن 60 مدرسة تحولت إلى مراكز للتأهيل والتدريب، وحتى لا تتعطل المسيرة التعليمية قامت إدارة التعليم بمنح موافقة للمدارس بتدريب المعلمين وتأهيلهم من جميع النواحي، «حتى يصبح معلمونا رقم واحد في المملكة».
